قلل وزير الدولة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان المغربي، محمد سعد العلمي، من أهمية القوة الاقتصادية للجزائر، واعتبرها مجرد صندوق لعائدات النفط، وراح يضع الأمر ضمن مقاربة جهوية خطيرة تقوم على صراع محموم بين البلدين، تزامنت مع إبراز الوزير الأول أحمد أويحيى، لمؤشرات الاقتصاد الوطني وهو يرد على انشغالات النواب عقب عرض مخطط عمل الحكومة، وكأن الأرقام المرفوعة ألغت فيها مشاعر الأخوة والجوار والجغرافيا التي تحدث عنها الملك. وقال عنها الوزير المغربي لوكالة "قدس برس" الدولية "إنها لا تمثل مصدر خشية للمغرب"، وأضاف في مقاربة سياسية ناقدة أن "المغرب له ثروة دائمة، ويتعلق الأمر بثروته البشرية، فالمغاربة مجندون في أوراش كبرى لتنمية بلادهم"، معلقا " صحيح إمكانياتنا المالية، ليست في مستوى ما تحصل عليه الجزائر من عائدات البترول، لكننا نعتبر عدم توفرنا على البترول، هو نعمة كذلك، لأنه يحث الشعب المغربي على العمل لتنمية البلاد" وراح يعدد مظاهر النمو قائلا "هناك تطور للمغرب بنسبة 6 بالمائة كوتيرة للنمو سنويا، ويشمل هذا النمو الصناعة والفلاحة والصناعات الجديدة، وهناك مشروع المغرب الأخضر، وهذه الثروة لا تنفذ" . وفي شتيمة واضحة، توقع الوزير المغربي نفاد البترول في الجزائر، وقال "إنه حسب دراسة أخيرة فإن احتياطي الجزائر من النفط قد لا يتجاوز 30 سنة"، ليصل إلى أنه من الممكن أن تتضافر الجهود لتكوين وحدة اقتصادية ينتفع منها الجميع، ولا يكون ذلك طبعا إلا عن طريق فتح الحدود، حيث قال " وأول خطوة هي أن تتجاوب الجزائر لطرح فتح الحدود".