تميّزت حركة إصدارات الكتب هذا العام بالتوجه نحو الترجمات الفورية؛ فما إن تصدر رواية أو أي كتاب لمؤلف مميز حتى يتزامن صدوره في موطنه مع نسخات بلغات مختلفة عبر العالم، وإذا الكتب الصادرة هذا العام تُعد بالآلاف عبر العواصم الثقافية.. من أجمل الإصدارات الشعرية والنثرية ثلاثة كتب دُفعة واحدة للشاعر الثمانينيّ إيف بونفوا عن "دار مركور دوفرانس": "حبل المرساة الطويل"، "بحث حول عازف البيانو وكتابات قديمة" و"الفضاء الواسع". أما رواية جان ماري غوستاف لوكليزيو الجديدة، فقد استبقت حدث نوبل لمؤلفها وحصدت شهرة واسعة وكان عنوانها: "طقوسية المجاعة" عن "دار غاليمار" وقد أهداها إلى ذكرى والدته الراحلة. "أغنية شارل كوينت" كانت رواية إريك أورسينا، لهذا الموسم وقد فاجأت قراءه بالجانب الحميم منها حيث أفلح اورسينا، للمرة الأولى بكتابة أقرب إلى السيرة الذاتية. أما الكاتب ياسمينا خضرا، فقد اعتبرت فرنسا كتابه: "ما يدين به النهار إلى الليل" أجمل رواية صادرة في فرنسا للعام 2008، إلى جانب كتاب "الطريق" للأمريكي كورماك ماكارثي، في إطار أجمل كتاب أجنبي. وإلى جانب خضرا وماكارثي، أصدرت مجلة "لير" الفرنسية لائحة بأجمل عشرين كتاباً للعام، وجاء في اللائحة أيضاً: رواية "المتفجرات" لكلودي غالاي، ورواية "الجبل الطائر" للألماني كريستوف رانسماير، ورواية "السنوات" للفرنسية آني آرنو، ورواية "منطقة" لماتياس إينار. أما أفضل كتاب ساخر فهو "الحياة بصوت منخفض" للمؤلف دايفد لودج، وأفضل بحث لكتاب "أناس جميلون: روائع الموضة ومآسيها" لآليسيا دراك.