أبدى سكان قرية رجاونة الواقعة على بعد7 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو رفضهم القاطع بخصوص مشروع إنجاز دار للشباب على مستوى قريتهم، والذي خصصت له قطعة أرضية على حساب مركز صحي كانوا قد انتظروه منذ عدة سنوات لفك الحصار المفروض على العيادة الوحيدة المتواجدة بالمنطقة التي لم يعد بمقدورها الاستجابة للعدد المتزايد من السكان، خاصة أنها تآكلت بفضل العوامل المناخية وكذا لصغر حجم هذه المنشأة الصحية. وقد حمل سكان القرية مصالح بلدية تيزي وزو المسؤولية الكاملة في فسخ البرنامج الاول الخاص بإنجاز مركز صحي وتحويله إلى مشروع لإنجاز دار للشباب.. الأمر الذي أثار حفيظة هؤلاء الذين هددوا في تصريحهم ل "الفجر" بتصعيد الحركة الاحتجاجية خلال الأيام القليلة المقبلة في حال تماطل السلطات المحلية في سحب مشروعها الجديد، كما رفض هؤلاء دائما فكرة تحويل مشروع مركز صحي إلى دار للشباب لأنه حسبهم الصحة من الأولويات الكبرى لسكان المنطقة الذين عارضوا فكرة إنجاز هذه المنشأة التي تبين أنها لا تبعد عن مقبرة القرية وزاويتهم التي يعود تاريخها إلى قرون خلت سوى ببضع أمتار ما اعتبروها انتهاكا صارخا لحرمات الموتى، و لم يستبعد ممن تحدثنا إليهم قطع الطريق في حال تعنت مسؤولي البلدية وعدم الاستجابة لمطالب السكان الذين أصروا على الحفاظ على مركزهم الصحي ليضيفوا.. لا مركز للترفيه في الوقت الراهن.