تجددت، ليلة أول أمس، المناوشات بين مجموعة من الشباب بمدينة بريان، ولم تنته إلا بعد تدخل فرق الأمن التي أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى الطريق الرئيسي، فيما نفى مكتب الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بغرداية، أن تكون عودة الأحداث إلى بريان مرتبطة بزيارة رئيس الجمهورية أو التشويش عليها، لكنه أردف أن ما يحدث سببه إخلال السلطات بالالتزام بوعودها في الإفراج عن جميع الموقوفين عقب الأحداث التي عرفتها المنطقة في أفريل الماضي• عادت لغة الغضب والمواجهات، مساء أول أمس، في حدود الساعة الثامنة، إلى أحياء مدينة بريان، 40 كلم شمال غرداية، ودامت لساعات، حسبما أفاد به شهود عيان من المنطقة ل"الفجر"، قبل أن تتدخل فرق الأمن للسيطرة على الوضع وإغلاق كل المنافذ الرئيسية المؤدية وإلى مدينة بريان وخارجها• وأضافت ذات المصادر أن هذه الاحتجاجات لم يسجل على إثرها جرحى أو توقيفات• وعن أسباب تجدد المواجهات في هذا الظرف بالذات، وتزامنها مع الزيارة الرسمية التي أداها الرئيس بوتفليقة إلى ولاية غرداية مؤخرا، أوضح كمال فخار، عضو مكتب رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان، في اتصال هاتفي معه، بأنها تعود إلى إخلال السلطات العمومية بوعدها في إطلاق سراح جميع الموقوفين في الأحداث التي عرفتها مدينة بريان في أفريل الماضي، وذلك قبل مجيء الرئيس إلى الولاية، وهو ما لم يتجسد باستثناء إطلاق موقوفين اثنين فقط قبل محاكمتهما، وقد أثار هذا استياء عائلات باقي المساجين، نافيا أن تكون لعودة الاحتجاجات علاقة بالتشويش على زيارة رئيس الجمهورية التي قام بها لولاية غرداية يوم الأحد الفارط•