كشفت الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان عن تعرّض شباب منطقة بريان، الذين تم توقيفهم من طرف مصالح الدرك الوطني لنفس المنطقة، بعد وأثناء استنطاقهم إلى الضرب والتعذيب البدني والنفسي، مطالبة من جميع المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية، بالتدخل ضد ما أسماته "انتهاك حقوق الإنسان بالجزائر"• وأوضحت الرابطة في بيان تلقت "الفجر" نسخة منه، أن رئيس وأعضاء المكتب الولائي للمنظمة بغرداية تنقلوا إلى منطقة بريان بعد أسبوعين من توقف أحداث الشغب بالمنطقة، "ليكتشفوا بعد الاستماع إلى شكايات وشهادات الشباب الموقفين، الذين أفرج عنهم مؤخرا- حسب تأكيد الرابطة - أنهم تعرضوا للضرب المبرح، والتعذيب مع إجبارهم على إمضاء المحاضر تحت التهديد، دون إطلاعهم على المحتوى وإجبارهم على إعطاء أسماء لأصدقائهم ومعارفهم تحت التهديد لإلصاق التهم جزافًا بهم"• والأكثر خطورة من كل هذا، أوضحت الرابطة أن مصالح الدرك الوطني لمدينة بريان منعت الموقوفين من التكلم باللغة الأمازيغية "المزابية"، وإضفاء طابع العنصرية على التهم باستعمال مصطلح المذهبي "المالكي والإباضي"، في محاضر رسمية مثل الإعتداء على محل ملكي، بدل ذكر اسم ولقب الضحية صاحب المحل• كما ذكر نفس المصدر، أن رئيس المكتب للمنظمة بولاية غرداية، تنقل إلى مقر الدرك الوطني لمدينة بريان للاستفسار، وطلب توضيحات حول الموضوع، إلا أن ذات المصالح - كما تضيف الرابطة - رفضت الطلب لأسباب مجهولة، متسائلة في هذا الصدد عن المغزى من هذه التصرفات، التي وصفتها بالغير المسؤولة، هل هي محاولة لإعادة إشعال الفتنة أو تكريس للإحساس بالظلم والحفرة الذي يولّد الانفجار•