هكذا أجابنا الكاتب الصحفي مرزاق بقطاش، مستفيضا في إعطائه نبذة عن الرباعية التي شدته أكثر من أي كتاب في العام المستودع أن" يوكيو ميشيما" في رباعيته " بحر الجصوبة " أدرك الخيط الرفيع جدا بين الحياة والموت، وخلص في أعماقه إلى مواجهة الموت وعيش اللحظة الفاصلة بإرادته الشخصية لأنه في كل حالاته سيد قرار. وقد اختار أن يمارس الطقس من التراث الياباني الأصيل للرد على الواقع المخزي وهو انبهار اليابانيين بالثقافة الوافدة قسرا وهي الثقافة الأمريكية• يوكيو، يضيف بقطاش، كتب رباعيته الأخيرة "بحر الخصوبة" وانتحر بعد آخر كلمة من الرواية، وجمع الجنود و خطب فيهم "مادمنا نعيش فلنعش يابانيين أحرارا أو نموت" هكذا اهتزت اليابان برحيل الساموراي الأخير الذي فضل الأصالة على التقليد الأعمى والانبهار بالقشور•••