وصلت، أمس، نسبة الاستجابة للإضراب الوطني، الذي دعت إليه النقابة الوطنية للأساتذة المساعدين والمحاضرين في العلوم الطبية إلى 100 بالمائة، بعد أن تم مقاطعة كافة المحاضرات والامتحانات التي برمجت على مستوى كافة المعاهد الطبية عبر الوطن. وكشف الدكتور رضا جيجيك، الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، أن اليوم الأول من الإضراب المفتوح عرف استجابة قوية في كل المراكز الجامعية الطبية الموجودة على المستوى الوطني، تنديدا بسياسة التهميش التي تمارسه السلطات العليا تجاه النقابات المستقلة وإقصائها في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالموظف العمومي، على غرار شبكة الأجور الجديدة التي لم تكن في طموح العمال والمطالبة بفتح أبواب الحوار والاعتراف الكامل بها على أساس أنها شريك اجتماعي يتطلب التفاوض معه. وسبق الأساتذة المساعدون والمحاضرون في العلوم الطبية وأن دخلوا في حركة احتجاجية دامت أسبوعا كاملا بتاريخ 13 ديسمبر الفارط، رفقة أربع نقابات في الصحة، حيث شلت فيه كافة المستشفيات الطبية، بما فيها المراكز الصحية، مع ضمان توفير الحد الأدنى من الخدمات الاستعجالية،إلا أن الإضراب لقي رفضا شديدا من طرف الوزارة الوصية، التي لجأت إلى العدالة لوقفه مع قرار خصم أجور المضربين، والذي أكده الوزير الأول في تصريح أمام نواب المجلس الوطني الشعبي. ضف إلى ذلك إضراب الثلاثة أيام من شهر نوفمبر تحت لواء تنسيقية النقابات المستقلة للوظيف العمومي. ومع ذلك، فقد أكدت النقابات المستقلة أنها لن تفشل في مواصلة الإضرابات، مؤكدة على العمل لتلبية أرضية المطالب مهما كانت التهديدات، وهو الموضوع الذي ستدرسه في اجتماع لها يعقد قريبا، كما سيتم الفصل في إضراب قطاع التربية يوم الأربعاء المقبل، والذي كان من المفروض شنه بتاريخ 10 جانفي من طرف نقابة "الكناباست".