وحدد الدكتور محمد صلاح بالجزائر مجموعة من الاسسس التي تبني عليها الجبهة موقفها من المبادرة المصرية وقرار مجلس الامن في ضرورة وقف العدوان الدموي على الشعب الفلسطيني وفرض انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضي قطاع غزة وتفكيك الحصار القاتل عن الشعب بفتح المعابر وفي مقدمتها معبر رفح . وفي رده على سؤال ل الفجر حول توجيه المبادرة المصرية إلى حركة المقاومة الفلسطينية حماس كطرف المقاومة دون التركيز على باقي الفصائل كالجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية الفلسطينية ، رغم أن الأجنحة العسكرية لكافة الفصائل تشارك حماس في المقاومة المسلحة ، أكد ممثل الجبهة أن المبادرة المصرية لم تعمم على الفصائل الفلسطينية وبقيت في إطار التداول الإعلامي والمبادرة ركزت على حماس وهذا لايعيبنا ، الأهم هو أن كل الفصائل الموجودة في المقاومة توحدت ميدانيا بشكل منسق . واعتبر محمد صلاح قرار مجلس الأمن قرارا سلبيا لأنه يساوي بين الضحية والجلاد ولا يطلب من الصهاينة وقف العدوان رغم أن الحرب تكاد تكون فعلا من جانب واحد كما أشار أيضا إلى أن القرار لا ينص بوضوح على فك الحصار وفتح المعابر . و أكد محمد صلاح أن فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من العدوان رغم دخول الحرب أسبوعها الثالث وهو ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت عندما أعلن مباشرة بعد خروجه من الاجتماع الوزاري الإسرائيلي عدم قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها دفعها إلى اللجوء إلى البوابة السياسية ومحاولة تمرير أهدافها وبالتالي يعتبر ممثل الجبهة قرار مجلس الأمن وظيفته الأساسية تحقيق الأهداف الإسرائيلية سياسيا بعدما عجزت عن تحقيقها عسكريا . وحول تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأول أعلن محمد صلاح اختلاف نهج الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع الرئيس الفلسطيني ابو مازن وبالذات نهج التفاوض الغير مجدي الذي مازال متمسكا به ، كما اعلن ايضا اختلاف موقف الجبهة من المقاومة مع رؤية الرئيس عباس الذي أبدى عدم اقتناعه بها واكد محمد صلاح ان الوضع يفرض على الفلسطينيين المقاومة المسلحة ثم تأتي بعدها المفاوضات التي يجب أن تخدم المقاومة المسلحة ودعا ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالجزائر الاطراف الفلسطينية الى تجاوز التمزق الذي استثمرته اسرائيل الى ابعد الحدود وضرورة تبني سياسة الحوار فيما بينها .