تواصلت الردود الشعبية في مختلف المدن العربية والإسلامية احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل يومه السادس عشر، مخلفًا أكثر من 900 شهيد وقرابة 4100 جريح فلسطيني. ففي الضفة الغربية، انطلقت مسيرات شاركت فيها مئات من النساء والأطفال في مدينتي رام الله وطولكرم، دعا إليها اتحاد المرأة الفلسطينية للتنديد باستمرار الحرب على قطاع غزة. ورددت المشاركات هتافات تندد بقتل الأطفال وتدعو إلى توحيد الصفوف الداخلية. كما جابت مسيرة من الأطفال والنساء شوارع قرية بلعين، غربي رام الله وانتهت عند موقع الجدار العازل، إلا أنها تفرقت بعد قيام جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، في حين قام اعتصام في باب العمود في القدسالمحتلة. أما في لبنان فقد نظمت عدة مظاهرات وفعاليات للتنديد بما يحدث في غزة، منها مظاهرة للأطفال وأخرى للمسعفين الذين قاموا بتسيير قافلة من سيارة الإسعاف إلى مقر مكتب الأممالمتحدة في بيروت، مستنكرين التعرض لطواقم الإغاثة في غزة ومطالبين بفتح المعابر من أجل التوجه إلى القطاع. وفي المغرب، توافد مئات الأطفال من مختلف المدن المغربية إلى ساحة البريد، أكبر ساحات العاصمة الرباط، للتعبير عن تضامنهم مع غزة، ورددوا شعارات التنديد بما أسموه "المحرقة الصهيونية" بحق السكان والمساكن والمدارس والمساجد، وبما قالوا إنه تخاذل رسمي عربي ودولي. وفي مصر ذكرت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية المصرية شنت حملة اعتقالات واسعة طالت 20 عضوًا من جماعة الإخوان المسلمين، فجر الأحد بمدينة الإسكندرية. وفي الإطار ذاته، منعت السلطات الموريتانية مساء أمس نساء من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ذي التوجه الإسلامي من تنظيم مظاهرة تضامنًا مع غزة، ولكن المتظاهرات حولن مظاهرتهن إلى وقفة احتجاجية. وفي إندونيسيا تواصلت الأنشطة التضامنية الشعبية مع غزة في عدد من المدن الأندونيسية. كما خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن باكستانية لاسيما في العاصمة إسلام آباد. ومن لندن، انطلقت مظاهرة حاشدة ظهر الأحد في مدينة برايتون، جنوب العاصمة البريطانية، شارك فيها حوالي ألفي شخص للتنديد بما تتعرض له غزة من قتل ومجازر. وشارك في المظاهرة البرلماني البريطاني رئيس حزب الاحترام، جورج غلاوي، الذي سيسافر إلى فرنسا ومنها إلى ألمانيا وإسبانيا والجزائر والمغرب وليبيا ثم إلى مصر برا في محاولة لدخول معبر رفح باتجاه غزة.