الصفقة كانت معتبرة لأن اللاعب السابق في فولهام فضل البقاء في بطولة الدرجة الثانية على رفع التحدي للوصول إلى حظيرة الكبار، وباعتبار بوعزة الدولي الوحيد الذي غير وجهته في مرحلة التحويلات، كانت هناك عدة أخبار صنعت الحدث عن عشاق المنتخب الوطني، ببساطة لأن هناك أندية كبيرة طلبت خدمات دوليي الخضر، يتقدمهم عرض النادي المشهور برشلونة الإسباني الذي أدخل الظهير الايسر للخضر وبورتسموث الإنكليزي نذير بلحاج ضمن اهتماماته، بعد الأداء اللافت للاعب في البطولة ومنافسة كأس الإتحاد الأوربي، إلا أن بلحاج فضَّل البقاء في ناديه إلى غاية نهاية عقده، لأنه مل من الترحال من فريقٍ لآخر، كما إنه فرح بالعرض لأنه حلم اللعب إلى جانب ميسي وإيتو لا يقاوم ولايرفض في تفس الوقت، الأمر الذي دفع إدارة نادي بورتسموث ومدربه طوني أدامس إلى الإسراع في شراء عقد بلحاج صاحب ال26 عاما، من ناديه الفرنسي لنس؛ مقابل أربعة ملايين ونصف مليون يورو، لعقد يدوم إلى نهاية موسم 2013. و بمجرد تهافت الاتصالات على المدافع السابق لنادي ليون الفرنسي، سارعت إدارة النادي الإنكليزي إلى رفع أجره بشكل ملموس، لتبلغ 120 ألف يورو شهريا خلال السنتين القادمتين، عروض بلحاج لو تتوقف عند هذا الحد، لأن أندية أخرى دخلت الصراع على غرار توتنهام وليفربول الذي يخطط هو الآخر إلى توطيد العلاقة مع بورتسموث أكثر، من أجل الظفر بخدمات بلحاج مع نهاية الموسم الجاري. نفس الشيء فعله صخرة المنتخب الوطني والمدافع الأنيق في صفوف غلاسكو رينجر الإسكتلندي مجيد بوقرة، الذي تألق مباشرة بعد تقمصه ألوان النادي قادما من تشارلتون الإنكليزي مقابل 5,2 ملايين أورو، مما جعله محل أطماع العديد من الأندية الأوربية تقدمهم عرض نادي أولمبيك مرسيليا، في وقتها تعذر بوقرة ورفض العرض لأن ارتياحه مع الرينجرز كان أولى من المغامرة، مهارة اللاعب السابق لشارلتون ضاعف مجهوداته وخطف الأضواء، إلى درجة أن عشاق النادي الأزرق رفضوا الإنصياع لأي عروض، وطالبوا الإدارة بإبقائه في النادي، نظرا لوزنه الكبير والتغيير الإيجابي الذي أحدثه في الدفاع، ذلك لم يمنع نادي نيوكاسل من تقديم عرض مغري إلى نظيرتها في غلاسكو قدر ب5 ملايين أورو، ورغم الصفقة المربحة للرينجرز التي وصلت إلى ضعف المبلغ الذي صرف لجلب مجيد، لأن دافيد موري رئيس نادي رينجرز سيجد صعوبة في تبرير تسريح لاعب أثبت قدراته للجمهور والذي يواصل لعب البطولة بكل قوة. هذا وتهاطلت العروض على مدلل الخضر ومحرك أولمبيك مرسيليا الفرنسي كريم زياني أيضا، فبعد تألق متميز وأداء رائع مع النادي الأزرق، دخل نادي أتليتيك مدريد الإسباني في اتصالات مع إدارة باب ديوف حول إمكانية تحويل اللاعب إلى بطولة الليغا، إلى جانب رغبة نادي إشبيلية الملحة على ضم اللاعب، وكذلك فيردر بريمن الألماني الذي يسعى وراء إقناع إدارة النادي الفرنسي لجلب اللاعب، الأمر الذي أدخل اللاعب السابق لنادي سوشو المزاد، لترتفع قيمته إلى 12 مليون أورو، إلا أن زياني العائد إلى مستواه هذا الموسم بعد فراغ مر به العام الماضي، يركز على مكانته في مرسيليا ساعيا وراء تسجيل أول لقب له معه.