جريمتا قتل في ظرف 24 ساعة ببودراع صالح وإعتداء بالسلاح الأبيض كاد أن يزهق روح شاب آخر في نفس المنطقة المشهورة في قسنطينة ب"لاسيتي" حوادث أدخلت المنطقة في حالة هستيريا ورعب وسلطت الأضواء عليها خاصة وأن مقتل الشابين أقترفتا على أيدي صديقيهما ولأسباب يمكن نعتها بالتافهة كونها تتعلق ببعض النقود أو قل مصاريف جيب. جنون حقيقي أدخل عائلات في حزن شديد بفقدان عزيزين من جهة والزج بأحد القتلة في السجن وهو نفس مصير القاتل الثاني الذي لا يزال في حالة فرار من منطلق "وين تروح ياقاتل الروح" جنون ما كان ليكون لولا تهور شبان وغياب التبصرة.. وبالعودة الى الجريمتين يتضح أن هذا الحي الذي يوصف بالشعبي وينعث على كونه واحدا من أكبر التجمعات السكانية في عاصمة الشرق صار بالفعل مرتعا للجريمة تماما كما كانت في وقت سابق "السويقة " وهو ما يستدعي التحرك على أكثر من صعيد على مستويات الأسر ومصالح الأمن ولما لا القيام بحملات تحسيسية في مساجد المنطقة ومن قبل فعاليات المجتمع المدني هناك .. المتعارف عليه في قسنطينة أن هناك بالفعل بعض الأحياء الشعبية التي كثيرا ما تشهد جرائم مختلفة على غرار حي الإخوة عباس (واد الحد) والأمير عبد القادر (الفوبور) وبودراع صالح (لاسيتي) وعوينة الفول غير أن ما حدث بداية الأسبوع الجاري في "لاسيتي" يمنحه الأسبقية في جنون القتل والجريمة سبق سلبي يسيء للمنطقة التي غالبا ما شهدت جملة اعتداءات على مواطنين خاصة بمنحدر مستشفى "البير" الذي صار مروره بعد السادسة ليلا محفوفا بالأخطار ..فهل يعقل أن يقتل شاب لمجرد ملاسنات كلامية بسبب بعض الدنانير ؟ وهل أن زهق الروح بدم بارد صار أمرا هينا عند بعض شبابنا؟ وكيف ينشط مجرمون هناك لسلب المواطنين وسائقي المركبات على السواء ؟الواقع مر ومؤسف حقا ما حدث ويحدث في "لاسيتي" وغيره من مثل هذه الجرائم النكراء.