تأمل الحركات الاستقلالية في الصحراء الغربية اعتلاء الرئيس أوباما سدة حكم القوة العالمية الأولى من التزاماته الانتخابية، القاضية بإعطاء الأولوية للحوار من أجل تسوية النزاعات التي تشهدها عديد مناطق العالم. وقد تم التأكيد على هذه القناعة مؤخرا على لسان دافيد اكسلرود، كبار مستشاريه، حيث أكد أن رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما سيبذل في أسرع وقت جهودا دبلوماسية مكثفة عبر العالم. في هذا الصدد، أبدى الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز تفاؤله بخصوص تسوية النزاع في الصحراء الغربية خلال عهدة الرئيس الأمريكي المنتخب. وأوضح في هذا الإطار "يخالجنا شعور بأنه سيتم الاعتراف باستقلال الصحراء الغربية وتسجيل انضمامها إلى منظمة الأممالمتحدة خلال رئاسة باراك أوباما". كما أكد "إنني أقول ذلك بالنظر إلى أسباب عدة، أولها لأن إدارة الرئيس الجديد ستتميز باحترامها للقانون الدولي. وفي هذا الصدد بالذات، الحق في تقرير المصير المعترف به من قبل منظمة الأممالمتحدة". ويتقاسم هذا الرأي رئيس الحكومة الإسبانية، خوسي لويس رودريغاز ثاباتير والذي أشاد بأوباما وعلى قدرته على الإصغاء ودعوته للحوار لمواجهة النزاعات العالمية وكذا على مراهنته على تعددية الأطراف والقانون الدولي وحقوق الإنسان. وفي هذا السياق، يجدر التذكير بأن الندوة الأوروبية ال 34 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي اجتمعت في شهر نوفمبر ببلنسيا إسبانيا قد أخطرت كتابيا الرئيس الأمريكي داعية إياه إلى ترقية وسط المجموعة الدولية حلول فعلية تمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير مصيره بكل حرية.