وحسب ذات المصدر فإن مرض الزهايمر، أو فقدان الذاكرة، أخذ ينتشر بصورة ملفتة للانتباه في بلادنا خلال السنوات الأخيرة، والذي يعتبر من أهم أمراض الشيخوخة وأخطرها في الانتشار نظرا لارتفاع عدد المصابين به، والمتوقع أن يصل عددهم نحو 150 مليون شخص خلال الخمس سنوات القادمة على المستوى العالمي• ومما يزيد من خطورة هذا المرض، ارتفاع معدل متوسط الأعمار في العديد من الدول المتقدمة في ظل التطورات الحديثة، مما ساعد علي انتشار المرض، والذي يقدر بالجزائر ب 75 سنة بفعل تحسن ظروف المعيشة للمواطنين• إضافة إلى أن الطب لم يجد له حتى الآن علاجا، إلا بواسطة بعض العقاقير كعلاج مؤقت لضعف الذاكرة أوالنسيان، في حين أن النتائج أوالعلاج الحاسم مازال بعيد المنال• وأضاف مصدرنا أن 5 بالمائة من الأشخاص الذين يفوق عمرهم 60 سنة، معرضون للإصابة بهذا المرض، مشيرا إلى أنه يوجد دواء واحد فقط يتم تناوله لمعالجة الزهايمر، وهو متوفر في الصيادلة إلا أنه لا يشفي من المرض نهائيا وانما يقلص فقط من حدته• وأعرب المتحدث، عن استيائه الكبير من غياب المراكز المتخصصة في التكفل بالمصابين بفقدان الذاكرة، مما أصبح يهدد الصحة العمومية على غرار الدول الأجنبية التي تولي اهتماما كبيرا لهذه الفئة من المجتمع، مؤكدا أن كل من مصلحة باب الوادي، بن عكنون، ومصطفى باشا يتم فيها تشخيص المرض فقط وليس معالجته، فيما يتم الاهتمام بالمريض من طرف أفراد عائلته • وعن أعمار المصابين بمرض الزهايمر تشير الأبحاث والدراسات أنه يصيب عادة كبار السن ممن يبلغون "65 سنة فما فوق، ولكنه نادراً ما يصيب من هم دون الأربعين، ومتوسط الإصابات تكون في سن 50 عاما حيث تتراوح نسبة الإصابة من 12 لكل100 شخص في سن 65، ولكن هذه الخطورة تزداد بنسبة 15 في سن الثمانين وفي سن التسعين، فإن نصف ما يصلون إلى هذا العمر يصابون ببعض الأعراض. وينتشر مرض الزهايمر بين كل الأجناس بالنسبة نفسها ولكن النساء أكثر قابلية من الرجال للإصابة به ربما لأنهن يعشن حياة أطول•