رفض، أمس، طلبة الأقسام النهائية الالتحاق بمقاعد الدراسة عبر ثلاث ثانويات بالعاصمة، بعد أن عانوا من كثافة الدروس المدرجة ضمن البرنامج المطول المسطر لهذه السنة• فيما أعلن رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ عن فتح تحقيق مستعجل لإثبات أي تجاوزات تمس بالإخلال بوتيرة سير الدروس• اعتبر المترشحون لامتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2009 إقدامهم على الإضراب خطوة نحو تفعيل مسار الحوار من أجل إعادة النظر في كثافة الدروس التي فاقت طاقتهم الاستيعابية، لاسيما وأن الطرق البيداغوجية المعمول بها في القطاع تبرمج درسا لكل حصة على أكثر تقدير، داعين الوصاية إلى اتخاذ ذات الإجراءات التي قامت بها في دورة جوان 2008• وقد شمل الإضراب ثلاث ثانويات بالعاصمة، مع احتمال التحاق ثانويات أخرى، والتي تؤكدها تصريحات الطلبة، مهددة بإضراب مفتوح، حيث اتخذ التلاميذ شعار التمارين التطبيقية بدل الاكتفاء بالجانب النظري في إضرابهم للتعبير عن مدى إحساسهم بمسؤولية ذلك خلال اجتياز امتحانات البكالوريا• وهو ما ذهب إليه دلالو بشير، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، في تصريح خص به "الفجر" أمس، حيث وقف إلى جانب التلاميذ في حقهم التعليمي بخصوص تلقي الدروس بوتيرة عادية، مع إدراج الجانب التطبيقي قصد تعميق الفهم• كما ينتظر ذات المتحدث أن يتقدم أولياء التلاميذ بمراسلات بهذا الخصوص، إضافة إلى شروع الفيدرالية في إبلاغ الجهات الوصية بهذا الانشغال، مع أمر فرع الفيدرالية بالعاصمة بفتح تحقيق استعجالي بالثانويات المضربة، للنظر في صحة أقوال الطلبة وشرعية الحركة الاحتجاجية، متوعدا بإيصال النتائج إلى وزارة التربية إذا ثبت أن التصرفات غير قانونية• للتذكير فإن الوزارة شكلت لجنة لمتابعة سير البرامج المقررة، والتي تنتهي حسب رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، بندوات ولائية ووطنية، حيث سيسفر عنها في الأخير الخروج بتحديد حجم الدروس التي سيتم من خلالها طرح أسئلة امتحان شهادة البكالوريا• وموازاة مع ذلك، دعا نوار العربي، المنسق الوطني للمجلس الوطني، أساتذة التعليم الثانوي والتقني، في تصريح ل"الفجر"، بفتح الحوار مع التلاميذ، باعتبار أن لديهم الحق في التخوف، مع حثه على إقناعهم أن البكالوريا لهذه السنة ستكون وفق ما عهدوه في السنوات الماضية•