قمنا في مجلس ثانويات الجزائر بإعداد استبيان لجمع معطيات بطريقة علمية لكشف حقائق ودعم مطالبنا المشروعة، حيث استعنّا بأطباء لهم تجربة كبيرة في التعامل الصحي مع الأساتذة في إعداد قائمة بالأمراض التي يشكو منها عدد كبير من الأساتذة• طرحنا أيضا بعض الأسئلة تتعلق بالسن والأقدمية وبعد السكن ومدى علاقة المرض بالمهنة، فكانت العيّنة الأولية التي جمعناها كما يلي: أكثر من 60% من أفراد العيّنة يعانون من قلق مستمر واضطرابات• ونشير إلى أن القلق هو رد فعل مبرمج للجسم مهما كان الدافع ونظام رد الفعل نميز فيه ثلاث مراحل: - رد الفعل الاستعدادي: يستعد الجسم لأن يتدخل• - مرحلة المقاومة حيث يكون الجسم قد ألف الاعتداء حيث تكون القدرات الجسمية والذهنية في أقصى حدودها، كما أن هناك مظاهر فيزيولوجية تتدخل لتسمح للجسم بالمقاومة• - مرحلة الإنهاك: عندما يستمر القلق ويتكرر - حالة الأستاذ - لا يمكن للجسم أن يتحمل تجنيد قدراته للرد• في هذا المستوى تبدأ الآثار المرضية العضوية للقلق في الظهور• لاحظنا ما يلي: - علاقة كبيرة بين الأقدمية في التعليم والأمراض المسجلة وأغلبها تتركز بعد 10 سنوات من التعليم كأقدمية• - 25% من العيّنة تحال على التقاعد خلال 5 سنوات اللاحقة، ما يمثل حوالي 15000 أستاذ بالإضافة إلى النقص المسجل، أي المناصب الشاغرة، بالإضافة إلى الحاجات المتزايدة في ظل المعطيات الجديدة في القطاع• - فيما يتعلق ببعد المنزل عن مكان العمل متوسط المسافة في العيّنة المدروسة حوالي 10 كلم، هذا في الوسط، أما في الولايات الداخلية فتتضاعف• - أكثر من 90% من الأساتذة يعانون من أمراض مهنية مختلفة، منها من له علاقة بطبيعة العمل ومنها من له علاقة بالوسائل وظروف العمل•