كشف المدير الولائي لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف مساعدي لزهاري عن تنصيب ثلاث لجان لمراقبة مشاريع الزكاة ستتكفل بتغطية شرق، غرب ووسط الجزائر العاصمة، وتأتي هذه المبادرة وفق ما صرح به المتحدث في إطار الحرص على صرف المال العام وتفادي ضياعه، خاصة وأن شباب العاصمة استفاد من أكثر من 400 مشروع في صيغة القرض الحسن. خلال اللقاء الذي جمعه أمس بأئمة العاصمة بدار الإمام، على هامش الملتقى الذي نظمته الوزارة تحت عنوان "العدوان الصهيوني على غزة وأثاره على المنطقة، لم يتردد المدير الولائي في التأكيد على أهمية تحسيس المواطنين بفوائد الزكاة والحاجة الملحة إليها في الوقت نفسه، حيث دعا الحضور إلى توجيه نصائح ودعوات خلال الخطب إلى المواطنين والمحسنين لمضاعفة صناديق الزكاة وذلك استعدادا للحملة السابعة للزكاة التي يفترض أن تنطلق بداية من شهر أفريل المقبل. وركز لزهاري في خطابه على ضرورة إبلاغ المواطنين أن 25 بالمائة أي بما يعادل الربع من الأموال التي سيحصلها صندوق الزكاة ستوجه إلى سكان غزة لتدارك الخسائر التي خلفها العدوان الإسرائيلي طيلة الحرب التي شنها لمدة 22 يوم على أهل هذه الأرض. ويتوقع الخبراء الناشطين في مراقبة أموال الزكاة، أن تشهد الحملة السابعة للزكاة مشاركة قياسية، حيث يفترض أن ترتفع الأموال التي ستجمع إلى 32 مليار دينار جزائري على مستوى الجزائر العاصمة فقط. وفي هذا السياق أشار المدير الولائي إلى أهمية مراقبة الأموال التي يتم جمعها من طرف المساجد وتحديد المستفيدين منها ومتابعة مشاريعهم حتى لا يتم تحويلها عن مسارها، مع العلم أن الوزارة الوصية تسلم هذه الأموال في شكل قرض حسن أي من دون فوائد ولصالح شباب بطال. وعليه فقد أكد لزهاري أن وزارة الشؤون الدينية وبعد مشاورات حثيثة ارتأت إلى أن تشكل ثلاث لجان مراقبة لمشاريع الزكاة على مستوى العاصمة مع العلم أن شباب العاصمة استفاد من أكثر من 400 مشروع في إطار أموال الزكاة، وستشمل هذه اللجان شرق، غرب ووسط الولاية، كما أنها تتكون من مختصين في المحاسبة وخبراء في مجال الاستثمار، سيقدمون عمل تطوعي بعيد كل البعد عن الرسميات، وذلك دون إشراك مسؤولي الوزارة الوصية . من جهته بارك سفير دولة فلسطينبالجزائر محمد الحوراني المباردة الجزائرية الرامية إلى إعادة إعمار غزة من خلال تخصيص جزء من أموال الزكاة لهذا الشعب المضطهد، وحيا موقف الجزائر المساند للقضية الفلسطينية والذي قال إنه ليس بالجديد علينا فهو معروف منذ زمن غابر كانت فيه الجزائر تحت وطأة الاستعمار الفرنسي. واغتنم الحوراني فرصة اللقاء ليطلب من الأئمة المشاركين في اللقاء بان يدعو الله ليوحد صفوف الفلسطنيين لان وحدتهم في رأيه تبقى سلاحهم الوحيد لتحقيق الانتصار على العدو الصهيوني في حين أن تشتتهم هو ثغرة سيستغلها العدو لا محالة للتنكيل بأبناء هذا الشعب، وضرب المتحدث مثالا بنضال الشعب الجزائري الذي توحد تحت راية جبهة التحرير الوطني لمكافحة الاستعمار الفرنسي.