قال المدير السابق لسجن غوانتانامو الأمريكي إن إغلاقه وفق تعليمات الرئيس باراك أوباما سيواجه صعوبات عدة، في حين دعا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا بلدان القارة إلى التعاون مع واشنطن لحل مشكلة المعتقل رغم الاعتراضات السابقة• وأضاف الجنرال جون كرادوك الذي أدار المعتقل بين عامي 2004 و2006 أنه طالما شعر بالقلق جراء إطلاق سراح "أناس سيئين" سيعمدون بعد إطلاق سراحهم إلى المحاولة ثانية لقتل أفراد القوات الأمريكية أو الدولية• كما أكد صعوبة إطلاق معتقلي غوانتانامو أثناء مشاركته بمؤتمر لحلف شمال الأطلسي ناقش قضايا توزيع من تبقى من المعتقلين وسبل حل تلك القضية، وقال "بالنسبة للإغلاق، ليس لدي أي مخاوف• أنا متأكد من الطرائق التي سيتم الاتفاق عليها• وأعتقد أنه سيكون من الصعب على بعض الدول استقبال معتقلين في بلدانهم الأصلية، وهذا ما ينبغي العمل عليه"، وأبدى عسكريون وقضاة أمريكيون قلقهم من إغلاق السجن سيئ السمعة بعد ظهور معتقل سعودي أطلق سراحه سابقا في شريط فيديو، قائلا إنه عضو تنظيم القاعدة باليمن• على صعيد متصل حث سولانا دول الاتحاد الأوروبي على التفهم لمساعدة أوباما في إغلاق غوانتانامو، حتى وإن رفضت تلك الدول سابقا توفير أمكنة للمعتقلين، وقال المنسق الأعلى أمام أعضاء البرلمان الأوروبي "إذا كان أي ثمة مساعدة نقدمها، فيبدو لي أننا ينبغي أن نكون مستعدين للمساعدة"• وشدد على أنه ينبغي على الأوروبيين تقديم يد العون في هذه المسألة• واعترف المسؤول الأوروبي بأن اختلاف القوانين الوطنية في بلدان الاتحاد الأوروبي، يجعل من الصعب جدا على الاتحاد اتخاذ موقف مشترك من مركز الاعتقال، وقال أيضا إنه يتعين على أوروبا أن تبادل الإدارة الأمريكيةالجديدة المشاعر ونظهر لها على الأقل ردا إيجابيا على طلبها• وكان الأوروبي قد فشل يوم الاثنين الماضي في الاتفاق على تقديم مساعدة منسقة لخطة الرئيس الأمريكي لإغلاق غوانتانامو رغم تأييدها للقرار، وقرر الاتحاد في اجتماعه الوزاري أن كل دولة ستحدد بمفردها ما إذا كانت ستستقبل نزلاء من السجن الأمريكي•