15 أخصائيا نفسانيا جزائريا يصلون حدود غزة غادر، أمس، خمسة عشر أخصائيا نفسانيا جزائريا، القاهرة متوجهين إلى معبر رفح الحدودي قصد دخولهم قطاع غزة، مرفوقين بأعضاء من السفارة الجزائرية بالقاهرة• ويضم الوفد الطبي تسعة أخصائيين نفسانيين تابعين لوزارة التضامن، وأربعة من الهلال الأحمر الجزائري وأخصائيين اثنين من وكالة التنمية الاجتماعية• وأفاد الدكتور بن عودة عزازن، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية قبيل عبوره نقطة رفح، بأن مهمة الوفد الجزائري إنسانية للتكفل بالآثار والصدمات النفسية للأطفال الفلسطينيين وأمهاتهم جراء العدوان الوحشي الإسرائيلي الذي استمر 3 أسابيع بدون توقف، مستعملا مختلف الأسلحة التدميرية، والتي خلفت أكثر من 1300 شهيد وأزيد من 5300 جريح• وأوضح الطبيب أن العمل الميداني للأخصائيين سيحدد الإجراءات التي يمكن اتخاذها للمعالجة النفسية ومساعدة الأشخاص المصدومين على العودة إلى حياتهم العادية، خاصة وأن الفريق يتكون من أخصائيين ذوي كفاءات مشهود لها دوليا ومتمرسين يمتلكون خبرة واسعة في هذا المجال، سواء على المستوى الدولي بمساهماتهم في معالجة الأشخاص في مختلف النزاعات الدولية، أو على المستوى الوطني من خلال تدخلهم للمساعدة عند حدوث الكوارث الطبيعية، مثل زلزال ماي 2003 وفيضانات باب الوادي 2001• وأضاف عزازن أن لكل مرحلة متطلباتها في مثل هذه الأوضاع أو الحروب والكوارث الطبيعية، وتكون الأولوية بطبيعة الحال للمساعدة الطبية والتدخل السريع لمعالجة الجرحى وتلبية الحاجيات الأولية من الأدوية وغيرها، كأكياس الدم، سيارات الإسعاف، المساعدات الغذائية، وإعانات أخرى، مثل الأغطية والخيم، وتسمى هذه في المصطلح الطبي أو النفساني ب"مرحلة الطوارئ"، وتليها "مرحلة ما بعد الطوارئ"، والتي تسمح بتدخل الأخصائيين النفسانيين لمعالجة آثار الأزمة ومساعدة المصدومين لتجاوز الصعاب• من جهتها، كشفت الدكتورة "نصيرة بخاري" أن عمل الخلية سيتركز في بداية الأمر على الملاحظة والمعاينة للتمكن من التدخل السريع، خاصة عند الأطفال، كما سيعمل الأخصائيون على تجاوز صعاب الأزمة و"إعادة النرجسية"، كما تسمى في لغة علم النفس، فمهمة الوفد تتمثل أساسا في "إعادة البناء" ومن ثمة العودة إلى الحياة العادية•