اختتمت، سهرة أول أمس بدار الثقافة ''حسن الحسني'' بولاية المدية، فعاليات المهرجان الوطني للمديح الديني نشطته عدة فرق إنشادية من مختلف ولايات الوطن، استمتع فيها الجمهور على مدار أربعة أيام بالمدائح الدينية• وقد عرفت هذه التظاهرة مشاركة فرقة "الأنيس" من ولاية قسنطينة التي نالت استحسان الجمهور لتميزها في أداء المدائح الذي أبداه أعضاؤها وقدرتهم على الانتقال من أسلوب لآخر في انسجام كامل، هذا إلى جانب كل من فرقة ''الوصال'' لولاية سكيكدة، "امسلان" من إيليزي، "النور" من المدية، ''الباهية'' من بوسعادة و''أنغام الحياة'' من غرداية• وقد سجل المنظمون في هذه الطبعة تطورا كبيرا صبغ المدائح الدينية مقارنة بما كانت عليه في السابق، حيث تخلت فرق المديح عن النمط القديم بمحاولة عصرتنه وإثرائه من خلال إدخال أنغام موسيقية جديدة وإيقاعات مستعارة من الحوزي والمالوف وكذا الأندلسي،وهو الأمر الذي كان واضحا حسبهم في كلمات المديح الديني التي لم تعد ترتكز على الفعل والفاعل بل تعدتهما لتتعزز بالموسيقى التي تلعب دورا أساسيا في تأليف المديح، وهو ما اتضح في أداء فرقة ''الوصال'' لولاية سكيكدة التي تعتبر من بين أهم مدارس التكوين في هذا النوع الموسيقي•