اختتمت أمس الاثنين بوهران الدورة العشرين لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي بعد خمسة أيام من الأشغال ،وقد اشرف على حفل اختتام هذا اللقاء العلمي المنظم بمركز المؤتمرات" محمد بن احمد" وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبدالله غلام الله الذي أثنى على العلماء والخبراء لما بذلوه من جهود خلال هذه الدورة ، راجيا أن يستفيد المشرعون في العالم الإسلامي من الأحكام التي تم استنباطها والتي تساعد على إيجاد حلول للمشاكل الطارئة . و قد تناولت هذه الدورة من المؤتمر 9 محاور تتعلق "بأحكام الإعسار في الشريعة الإسلامية و الأنظمة المعاصرة" و"التأمين التعاوني الإسلامي" و "الصكوك الإسلامية"و"عقود الصيانة"وحقوق المسجون في الفقه الإسلامي" و "الإثبات بالقرائن والإمارات أو المستجدات"إلى جانب"الوراثة و الهندسة الوراثية و الجينوم البشري الجيني". وفيما يتعلق بالفيلم المسئ للإسلام قال الوزير أن هذا الفيلم الذي أريد به المساس بكرامة الإسلام يهدف الى "التفريق بين المسلمين وغير المسلمين حتى لايكون تعاون بين المجتمع الإسلامي و المجتمع الغربي يقوي الروابط الإنسانية التي يريدها الإسلام على أساس من السلم". وأشار في ذات السياق انه لا يجب الاعتداء على من أجارته الدولة أو المسلمون"وإنما نذكر من ظهرت هذه الإساءة في بلدانهم أنها إساءة لهم ". أما بخصوص الوضع في القدس ابرز بوعبدالله غلام الله انه منذ انعقاد مؤتمر القدسبالجزائر قبل أربع سنوات تقرر أن يقام في الجزائر وقف يعود ريعه الى مدينة القدس وسكان بيت المقدس وستنطلق قريبا أشغال بناء هذا الوقف. كما تميز حفل الاختتام بتدخل رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الذي نقل شكر مجلس المجمع لرئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة على رعايته للدورة العشرين للمؤتمر. للاشارة قد حضر هذه الدورة التي تنظم لأول مرة بالجزائر وافريقيا خبراءو كوكبة من كبار العلماء بالعالم الإسلامي على غرار مفتي القدس الشريف ومفتي مصر ومفتي السودان والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ الدكتور أكمل الدين أغلي.