يواصل عمال البريد لليوم الثاني عشر على التوالي رافضين جملة وتفصيلا العودة إلى مناصب عملهم قبل تسوية مطالبهم المتمثلة اساسا في تسلم المنحة التشجيعية ابتداءا من 2008 إضافة إلى القانون الأساسي الخاص بهم. يأتي ذلك في وقت بدأ فيه صبر المواطنين ينفد لتعطل الكثير من مصالحهم بسبب استمرار الإضراب. ووصف بعض المضربين اجتماع اللإدارة بممثلي العمال بغير المجدي مطالبين بتطبيق الزيادة في الأجور بأثر رجعي من 2008 وكذا الترقية التي لم تمس الغالبية من العمال منذ مايزيد عن 30 سنة. ويثير الإضراب المتواصل لعمال البريد استياء شديدا للمواطنين الذين قدروا أنه تسبب في تعطيل مصالحهم مطالبين الوصاية بإيجاد حل لهذا الوضع الذي أضر بهم ومصالحهم على حد تعبيره: وكان وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال موسى بن حمادي أكد اليوم الخميس أنه وافق على قرارات مجلس الادارة لبريد الجزائر بما في ذلك الاستفادة من المنحة السنوية لعمال القطاع وقال الوزير بن حمادي في تصريح للقناة الأولى أنه سيحرص شخصيا على أن يطبق بريد الجزائر محتوى الاتفاقية التي تم التوصل إليها مع الشريك الاجتماعي قبل تاريخ 20 فيفري المقبل. وقال الوزير أنه تعهد بان تطبق الاتفاقية المبرمة بين بريد الجزائر والشريك الاجتماعي التي ابرمت في شهر ماي 2011 والتي وردت فيها مجموعة من النقاط منها الترقية في الدرجة والرتب للعمال الذين لم يستفيدوا منها بعد، وأكد الوزير أنه نصب فريق عمل من أجل تقييم الوضع ميدانيا ووضع تقييم مالي للتكفل بهذا الوضع.