أعلن وزير الاتصال محمد السعيد،في تصريح له مساء اليوم الخميس،عن القضاء على عدد كبير من الإرهابيين الذين كانوا يحتجزون رهائن جزائريين و أجانب، بقاعدة الحياة تيقنتورين بولاية إليزي جنوب البلاد. و أوضح محمد السعيد أن القوات البرية للجيش الشعبي الوطني قامت بالقضاء على أغلب الإرهابيين و و حررت أغلب الرهائن المحتجزين. و أضاف محمد السعيد أن تدخل الجيش الشعبي الوطني،جاء بعد فشل كل المحاولات السلمية لتحرير الرهائن و الحفاظ على أرواحهم. غير أن استبداد العناصر الإرهابية حال دون الحل السلمي لقضية المحتجزين،ما ألزم أفراد القوات البرية في مرحلة الأولى ابتداء من صباح اليوم،إلى إطلاق النار في الهواء. غير ان أمام الرفض القاطع للعناصر الإرهابية المعلن لحل سلمي و أمام رغبتهم في نقل الرهائن خارج الوطن لاستعمال كوسيلة ضغط، تحتم على إعطاء أوامر بالهجوم على القاعدة لتحرير جميع الرهائن. من جهة أخرى، كشف وزير الاتصال عن سقوط عدد من الضحايا وسط الرهائن كما تم جرح عدد من الضحايا، دون أن يعطي حصيلة أولية لهذه العملية العسكرية. هذا و صرح وزير الاتصال أن الجزائر لن تدخل في أي تفاوض و لن تقبل أي"مساومة"و ستحارب الإرهاب "دونهوادة". و أكد أن الاعتداء الارهابي على الموقع الغازي بتينقنتورين (عين امناس- ايليزي)هو فعل من صنع"تنظيم إرهابي متعدد الجنسيات"يرمي إلى"إقحام"الجزائر في النزاع المالي و"زعزعة الدولة الجزائرية و"تحطيم اقتصادها الوطني"الذي يعتمد في تمويله على عائدات المحروقات. و ألح الوزير قائلا "لن ينتصروا على العزيمة الجزائرية و علينا أن نتوخى اليقظة". و أكد وزير الاتصال من جهة أخرى أن الحكومة الجزائرية في"اتصال مستمر"مع البلدان التي يوجد رعاياها بين ايدي الارهابيين"لإطلاعها"بتطورات الوضع