اكدت مصادر أمنية اليوم انهتم العثور على ما لا يقل عن24 جثة لرهائن بمصنع تيغنقورين بيع نام الناس، تم اكتشافها فور دخول المنشاة اثر عملية القضاء على جل الإرهابيين الدين كانوا يتحصنون بها. ارتفعت الحصيلة الخاصة بضحايا الهجوم الإرهابي بعين ام الناس،إلى ما لا يقل عن 24 ضحية ،وبعض المصادر تحدثت عن أكثر من دلك،كما كان هناك تصريح لرئيس الوزراء البريطاني أمس،يقول أن عدد القتلى كان كبيرا،و الحصيلة مرشحة للإرتفاع من جهة اخرى،اكد تلفزيون جزائري خاص انه تم العثور صباح امس على 25 جثة لرهائن في مصنع الغاز بان امناس ما يرفع حصيلة القتلى التي اعلنتها وزارة الداخلية السبت. وقد دافع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس الاحد عن تعامل الجزائر مع أزمة الرهائن الذين احتجزهم الإرهابيون في منشأة للغاز في الصحراء الكبرى قائلا ان عدد القتلى في الهجوم على محتجزي الرهائن كان"كبيرا جدا"لكن السلطات واجهت"موقفا لا يحتمل." وقال فابيوس"على الكل ان يعرف ان هؤلاء الارهابيين الذين هاجموا محطة الغاز هم قتلة يقومون بعمليات سلب ونهب واغتصاب وقتل.الموقف كان لا يحتمل."وقال فابيوس في مقابلة مع راديو أوروبا 1 "من السهل القول انه كان يجب القيام بهذا او ذاك.السلطات الجزائرية اتخذت قرارا وعدد القتلى مرتفع جدا لكني أشعر بقدر من الضيق...حين يكون الانطباع هو انه يجب مساءلة الجزائريين.كان عليهم ان يتعاملوا مع ارهابيين." من جهة ثانية، كشف مسؤول كبير في شركة"سوناطراك"أن الشركة تخطط لإعادة تشغيل الجزء الأكبر من مصنع الغاز في تيقنتورين،الأسبوع المقبل على أقصى تقدير. يأتي دلك بعد الهجوم الإرهابي الدي قاده بلمختار على المصنع وقاعدة الحياة بالمنطقة فجر الأربعاء الماضي واحتجزت مئات الرهائن الأجانب والجزائريين فى هجوم هو الأول من نوعه قبل أن تتدخل القوات الخاصة للجيش الجزائري لحسم الموقف. وقال دات المسؤول أمس، إن أضرار طفيفة مست المنشأة على مستوى الوحدة رقم 3 التي تحوي مستودعات وتجهيزات خاصة بقطع الغيار. وأوضح أن الجانب العملياتي في المصنع لم يتأثر وان تشغيل الجزء الأكبر منه سيتم الأسبوع المقبل على أقصى تقدير.وأشار المصدر إلى أن خبراء"سوناطراك"هم بصدد تقييم الخسائر التي لحقت بالوحدة رقم 3 وان العمال وعناصر جهاز الدفاع المدني يواصلون جهودهم لإطفاء الحريق الذي اندلع أمس الأول الجمعة بأحد أجنحة المصنع.وكان عبد الحميد زرقين الرئيس التنفيذي لشركة"سوناطراك"أكد يوم السبت أن الخسائر التي لحقت بالمصنع ضئيلة مقارنة بضخامة المشروع الذي كلف الدولة أكثر من ملياري دولار. وتخشى الجزائر من تأثير توقيف الإنتاج بمصنع تيجنتورين على عائدات البلاد على اعتبار انه ينتج 9 مليار متر مكعب سنويا، ويوفر للبلاد ما قيمته 9ر3 مليار دولار سنويا. ويمثل إنتاج المصنع 18 بالمئة من إجمالي الصادرات الغازية للبلاد و12 من بالمئة من الإنتاج الكلي علما انه يتكفل بمعالجة الغاز المستخرج من أربعة حقول محيطة به، ممثلة في حقل تيجنتورين وحاسي فريدة وحاسي أون آبيشو وأون تاريدبرث.وترتبط الوحدة المختصة في معالجة الغازات الرطبة بالشبكة الوطنية لنقل الغاز الطبيعي عبر ثلاثة أنابيب على مسافة 111 كم.وكلف مصنع تيجنتورين الجزائر 7ر2 مليار دولار وهو مشروع مشترك بين شركات"سوناطراك"و"بريتيش بتروليوم"البريطانية و"ستات أويل"النرويجية. ويقع المشروع وسط منطقة صحراوية غير آهلة بالسكان، حيث أن أقرب بلدة إلى محطة المعالجة "خرشبة"، تقع على بعد نحو 200 كيلومتر،غير بعيدة عن الحدود الليبية. وتخشى "سوناطراك" من التهاب أسعار إعادة تأمين منشآتها النفطية في مناطق الجنوب،عندما تطرح التراخيص الخاصة بتجديد عقود التأمين على المخاطر الصناعية للشركة المرتقبة شهر جويلية المقبل،نظرا لارتفاع نسبة المخاطر وإدراج منطقة الجنوب الجزائري ضمن مناطق النشاط النفطي ذات المخاطر الكبرى من قبل مؤسسات التصنيف المختصة