في جو مهيب حضره مواطنون من مختلف الولايات وبلديات ولاية تيارت،استقبلت بلدية مهدية فقيدها لحمر محمد الأمين، أحد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة الحياة بعين أمناس .. أمين الذي أنقذ عمال الشركة من مجزرة حقيقية وكارثة كادت أن تكون الأسوء لولا إطلاقه صفارة الإنذار التي تشير إلى هجوم إرهابي على مستوى المنشأة،سمحت بالتدخل السريع والإبلاغ عن العملية،قبل أن يتلقى رصاصة على مستوى الرأس أردته شهيدا. و حسب تقارير صحفية فإن حي المرحوم شهد توافد مواطنين من مختلف الجهات لاستقبال فقيد بلدية مهدية،حيث تنقل المئات من المعزين حتى من خارج ولاية تيارت إلى مطار بوشقي بالولاية، إذ وصل جثمان الفقيد محمد الأمين في الثانية بعد الزوال . وقد تنقلت عشرات السيارات إلى المطار الذي نقل منه جثمان المرحوم في جو مهيب وعبر بلدية المهدية التي نشأ فيها... كلما مرت سيارة جانب أهله والمعزين إلا وكبر المارة عليهم وأبدوا فخرا واعتزازا،وهو ما عبر عنه أحباء وأقارب الشهيد الذي اغتالته أيادي الجماعات الإرهابية، وأكدو أن محمد الأمين لم يمت في نفوسهم، وطالبوا السلطات المحلية بوقفة خاصة إجلالا لروحه. وأشاد، أمس، عبد المالك سلال الوزير الأول خلال الندوة الصحفية التي عقدها بجنان الميثاق بشجاعة عون الأمن محمد الأمين لحمر و ذكر الوزير قائلا "لولا فطنة المرحوم لكانت الكارثة أكبر حيث ضغط على الزر الذي ينذر بأن المجمع البترولي قد تعرّض لهجوم إرهابي و بالتالي تم توقيف الإنتاج مباشرة ما سهّل فيما بعد تدخل القوات الخاصة للجيش". المرحوم محمد الأمين لحمر صاحب 32 ربيعا كان أول ضحية في الاعتداء الذي شنته الجماعة الإرهابية على مجمع للغاز بعين أميناس،حيث قتل برصاصة في الرأس لأنه رفض فتح أبواب المجمع الرئيسية. محمد من مواليد جويلية 1981،قاطن بمدينة مهدية بولاية تيارت،هو ثاني أبناء سي السعدي الهواري،يقيم المرحوم و ثلاثة من إخوته في بيت العائلة، وله ثللاث أخوات متزوجات. شاء القدر أن يختطف الموت محمد الأمين بطريقة غادرة وفي مكان عمله الذي احترفه منذ سنتين..حيث كان ينتظر مولوده الاول خلال الشهرين القادمين..رحم الله الفيد و اسكنه فسيح جنانه.