أعلن رئيس اتحاد الحقوقيين الصحراويين أبا الحسيني أن 40 امرأة صحراوية يوجدن في تعداد المفقودين بعد أن تم اعتقالهن من طرف السلطات المغربية في الأراضي الصحراوية المحتلة. وتطرق أبا الحسيني خلال تنشيطه لندوة صحفية هذا الأربعاء بالجزائر العاصمة إلى مختلف أشكال القمع والتنكيل والتعذيب التي تتعرض لها المرأة المناضلة الصحراوية داخل سجون سلطات الاحتلال المغربية وكذا نشاطهن الدائم في الأراضي الصحراوية المحتلة من أجل الحرية واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي وفقا للقرارات الدولية. كما تطرق نفس المسؤول بالمناسبة إلى معاناة سجناء مجموعة مخيم "اكديم ازيك" داخل سجن سلطات الاحتلال "بعد أن أصدرت في حقهم المحكمة العسكرية المغربية أحكاما جائرة باعتراف المجتمع الدولي" وقيام أحد أعضاء المجموعة بالإضراب عن الطعام تنديدا بتلك الأحكام وكذا ظروفهم داخل السجن. للتذكير فان مجموعة متشكلة من 24 ناشطا صحراويا ادينت من طرف محكمة عسكرية مغربية يوم 16 فيفري الماضي على اثر اعتقال اعضائها بالقوة يوم 10 نوفمبر 2010 بمخيم "اكديم ايزيك" من طرف الشرطة حينما كان العشرات من المدنيين الصحراويين يحتجون سلميا على الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتردية التي يعيشونها لاكثر من 37 سنة تحت الاحتلال المغربي لبلدهم. وقد تراوحت الأحكام الصادرة في حق المجموعة مابين السجن المؤبد و 20 و30 سنة سجن نافذة في حين تم إطلاق سراح اثنين من حكم عليهما بسنتين سجنا قضوها في الحبس الاحتياطي. كما تحدث الأمين العام لاتحاد الحقوقيين الصحراويين عن دورة مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان المتواصلة بجنيف التي تحولت إلى منبر لفضح جرائم النظام المغربي في حق الشعب الصحراوي فبعد تقرير المقرر الأممي الخاص بالتعذيب خوان مانداز جاء تقرير المقررة الأممية الخاصة بالأوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان مارغريت سيغاكايا .