نظم امس الجمعة بقصر الثقافة مفدي زكرياء (الجزائر العاصمة) حفل على شرف الصحافيين الجزائريين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أشرف عليه وزير الإتصال محمد السعيد. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, هنأ الوزير الأسرة الإعلامية الوطنية متمنيا لها المزيد من النجاح والتألق. كما ذكر بإنجازات الرعيل الأول من الإعلاميين الجزائريين الذين تركوا بصماتهم في تاريخ هذه المهنة النبيلة سواء إبان ثورة التحرير المباركة أو غداة الإستقلال مشيرا الى أنهم أخلصوا في أعمالهم ومواقفهم للامة. و أضاف أنه "حق لهؤلاء الرجال أن ينتزعوا إكبار الأمة وعرفانها لهم, ووجب علينا أن نخلد ذكراهم بترسيم يوم وطني للصحافة". للإشارة فإن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قرر في رسالة له بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ترسيم تاريخ 22 أكتوبر يوما وطنيا للصحافة أسوة بالفئات المهنية والاجتماعية الأخرى. كما نوه الوزير بالمكاسب التي تحققت من خلال ما بلغته وسائط الإتصال الوطنية بعناوينها المتنوعة مؤكدا أن هذا يعتبر "مصدر فخر و اعتزاز لنا جميعا, خاصة وأنها تعززت بصدور القانون العضوي المتعلق بالإعلام والقوانين التي هي قيد التحضير". وفيما يخص رقمنة البيئة الإعلامية, أكد الوزير على الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الصحافة الجزائرية من خلال إتقان إستعمال التكنولوجيات الحديثة في "كنف إحترام التيارات الثقافية والمشارب الفكرية والدفاع عن مقومات الأمة ووحدتها وسيادتها ومصالحها العليا في الداخل والخارج". وبعد أن اعتبر الإعلام ركنا من أركان الديمقراطية ووسيلة من وسائل تنمية الثقافة الديمقراطية في أي مجتمع, أكد السيد محمد السعيد أن تنمية التجربة الإعلامية في الجزائر "جزء لا يتجزأ من الحرص على تنمية التجربة الديمقراطية في بلادنا". وجدد الوزير "حرص" دولة الجزائرية الدائم على تسهيل أداء وتطوير مهنة الصحافة وتهيئة المناخ الملائم لذلك سواء كما قال "باستكمال وضع النصوص التشريعية وإصدار المراسيم التنفيذية أو بدعم كل المبادرات الخلاقة التي من شأنها أن تضيف قيمة جديدة للعمل الصحفي". و في الأخير أعرب عن تضامن الأسرة الإعلامية الوطنية مع نضال الصحافيين عبر العالم من أجل الدفاع عن حرية الشعوب "لا سيما في فلسطين و الصحراء الغربية و في كل مكان تقمع فيه الكلمة و يضايق فيه القلم".