زيارة الوفد الاقتصادي المكسيكي للجزائر تتواصل لليوم الثالث على التوالي أشغال اللقاء الذي يجمع بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ونظيرتها المكسيكية حيث شكلت فرص الشراكة و الأعمال وتطوير الاستثمارات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ورجال أعمال المكسيك أحد أهم محاور اللقاء. وحسب ما أكده المستشار لدى سفارة المكسيكبالجزائر أليخاندرو بيسكادور فإن "العلاقات السياسية الجزائريةالمكسيكية ممتازة موضحا أنه على الصعيد الاقتصادي هناك إمكانيات معتبرة لم يتم استغلالها وفي قطاعات هامة يمكن للبلدين استغلالها للحصول على نتائج ايجابية تعود بالفائدة على الطرفين". وتهدف الزيارة التي يقوم بها الوفد الاقتصادي المكسيكي الى الجزائر والتي تدوم 4 أيام إلى بعث التعاون في مجالات مختلفة، خاصة قطاعات الصناعة الصيدلانية ومعالجة المياه، سيما وأن المكسيك تعتبر من بين الدول التي تتمتع بخبرة كبيرة في هذه المجالات. وأضاف بيسكادرو أنه "من الضروري للمؤسسات المكسيكية أن تأتي إلى الجزائر من أجل استكشاف السوق الجزائرية، داعيا في نفس الوقت المؤسسات الجزائرية التوجه الى المكسيك قصد اكتشاف الفرص التي يعرضها هذا البلد الذي يضم 120 مليون نسمة ،معربا عن أمله في أن يسفر هذا اللقاء عن "نتائج مثمرة للطرفين" خاصة وأن العديد من المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين أبدوا اهتمامهم بعقد شراكات تجارية وصناعية، خاصة في مجال الصناعة الصيدلانية. من جهتها، اعتبرت نائبة المدير للتعاون الدولي بالغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وهيبة بهلول، هذا اللقاء بمثابة فرصة للغرفة الجزائرية للبحث من خلاله شراكة مع غرفة الصناعة و التجارة العربية المكسيكية، موضحة أن الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة تحاول مع نظيرتها العربية -المكسيكية بحث وإعداد إطار قانوني و حتى اقتراح إعداد مذكرة تفاهم حول التعاون بين الجهازين، في مجال تبادل المعلومات الاقتصادية، قصد تمكين رجال أعمال البلدين التعرف على الفرص المتاحة. للإشارة، فقد بلغ حجم المبادلات التجارية بين الجزائروالمكسيك خلال السنة الماضية حوالي 800 مليون دولار، وهو الرقم المشرح للارتفاع مستقبلا، حيث تتركز الصادرات الجزائرية نحو المكسيك أساسا في المشتقات النفطية، فيما تتوزع الواردات بين المواد الغذائية والصناعية، حيث تسعى الجزائر الى تكثيف العلاقات، سيما في مجال الاستثمار وإرساء شراكة خاصة في قطاع الفلاحة والمنتوجات الصيدلانية ومواد البناء.