كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، اليوم الاثنين، عن إنشاء صندوق الكتروني للزكاة العام المقبل، مبديا، في الوقت ذاته، تضامن الجزائر مع جاليتنا في فرنسا ودعاها إلى الإبتعاد عن التطرف الذي ينبذه الدين الحنيف. وخلال إشرافه على الندوة الوطنية لمديري وزارة الشئون الدينية، أوضح محمد عيسى أن مؤسسة الزكاة التي سيتم إنشاؤها وفقا لقانون الجمعيات تتناغم مع المعطى الجديد الذي يجعل هوية الحالة المدنية للجزائريين في فضاء الكتروني لنطلق الزكاة الإلكترونية العام المقبل، دون تقديم توضيحات إضافية. وفي رده على المخاوف التي ابدتها الجالية الجزائريةبفرنسا بعيد أحداث باريس، أكد الوزير على التفاعل القوي مع الجالية الجزائرية في الخارج خصوصا في فرنسا، مشيرا إلى أن الجزائر هي الكفيلة بتأمين الفضاء الديني لأبنائها في الخارج. وأوضح أنه منذ أحداث شارلي أيبدو طالبت الجزائر من فرنسا القيام بتأمين المساجد التي بناها الجزائريون وهو ما قامت به الأخيرة، لافتا إلى أن أحداث باريس الأخيرة شوهت صورة الأسلام وبينت أن إستغلال الدين لأغراض سياسية يرجع على الأخير بالوباء" على حد تعبيره. وأضاف:" تفاعلنا مع الجالية الوطنية في فرنسا كبير ، وذلك من خلال خليتي أزمة بالسفارة بباريس ووزارة الشؤون الخارجية، كما أننا في تواصل وتفاعل مع عميد مسجد باريس وطاقمه. وفي رده على التصريحات الأخيرة للرجل الشيعي العراقي مقتدى الصدر حول الجزائر، أكد وزير الشؤون الدينية أن " هذه التصريحات تؤكد أن وزارتنا لم تكن تستند على وهم عندما كانت تحذر الشعب الجزائري من أنهم مستهدفون بحركات نحلية تريد هدم المجتمع الجزائري وتصنيف الجزائريين تصنيفا طائفيا". واضاف:" إن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف زادت من يقينها بأن إنشاء المرصد الوطني للتطرف الديني أصبح ضرورة استراتيجية