قالت مصادر دبلوماسية فرنسية رفيعة، أن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، سحب الحراسة الأمنية الحكومية من وزيرة العدل السابقة ذات الأصول العربية، و المغربية الأصل، رشيدة داتي، انتقاما منها بعد أن شكك في مسؤوليتها عن تسريب معلومات عن حياته الشخصية، مشيرة إلى الأحاديث الأخيرة لرشيدة داتي حول علاقة تربط زوجته كارلا بروني بمغني البوب بنيامين، بالمقابل يقيم ساركوزي علاقة عاطفية قوية بوزيرة البيئة شانتال. و أضافت ذات المصادر أن الرئيس الفرنسي أقدم على خطوته بعد ورود أنباء حول تورط الوزيرة رشيدة داتي في تسريب معلومات و إشاعات حول زواجه، موضحة أن الوزيرة السابقة تم حرمانها من سيارة ليموزين يقودها سائق وثلاثة من حراسها الشخصيين، في مشهد وصفته ذات المصادر بإجراءات انتقامية بعد تعرض حزبه لهزيمة في الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية يوم 14 مارس الماضي. و أوضحت المصادر أن الرئيس نيكولا ساركوزي كان يراقب تداعيات الهزيمة الانتخابية على شاشة التلفزيون عندما ظهرت رشيدة داتي وانتقدت إستراتيجيته، مشيرين إلى إقدامها على الاتصال بقائد الشرطة وطلبت الإبقاء على السيارة ليلة واحدة فقط مع الحرس، وهي لا تزال في أستوديو التلفزيون، لتم سحب السيارة منها في اليوم التالي. و يرى الملاحظون في الأمر، عدم امتلاك الرئيس الفرنسي حنكة سياسية في التعاطي مع المواقف السياسية و الحزبية، و أن رد فعل كهذا يكشف عن الحالة التي وصلت إليها شعبية ساركوزي و حزبه، داخل الأوساط الشعبية الفرنسية التي راهنت عليه في وقت سابق، متسائلين عن الدافع الحقيقي للخطوة بين ما إذا كانت تصفية حسابات عاطفية أم رد فعل على انهزم انتخابي؟