أكد علماء تابعون لمختبر لورانس بيركلي في الولاياتالمتحدة أن استنشاق أبخرة السجائر الإلكترونية يقلل من متوسط عمر الإنسان. تضاربت الآراء في السنوات الأخيرة حول أضرار السجائر الإلكترونية ومخاطرها على الصحة، فالعديد من الدراسات أكدت أنها أقل ضررا من السجائر العادية، فيما يصر بعض الخبراء على أن المواد التي تدخل في تركيب سوائلها خطرة جدا. وحول هذا الموضوع قال علماء تابعون لمختبر لورانس بيركلي الأمريكي: "على الرغم من أن السجائر الإلكترونية أقل خطرا من السجائر العادية، إلا أن أبخرتها تحوي العديد من المواد السامة والخطيرة على الصحة كالفورملدهيدات ومركبات ثنائي الأسيتيل التي تعد من أخطر المواد على صحة الرئتين، ومن مسببات أمراض السرطان، وهذه المواد خطيرة على صحة المدخن والأشخاص الذين يستنشقون أبخرة السجائر حوله". ويذكر أن خبراء بريطانيين كانوا قد أكدوا العام الماضي أن تدخين السجائر الإلكترونية له تأثيرات سلبية خطيرة على صحة الإنسان، حيث أن التحلل الحراري للمركبات الموجودة في سوائل تلك السجائر يؤدي إلى تحرير مواد كيميائية خطيرة تضر بالأغشية المخاطية للفم والجهاز التنفسي والعينين، فضلا عن أضرارها على الجهاز العصبي. ولا ينحصر خطر السجائر الإلكترونية على موادها الضارة فقط، فقد سجلت العديد من الإصابات نتيجة انفجار بطاريات تلك السجائر بأيدي أصحابها، ففي فبراير 2016، أصيبت امرأة في بايون بحروق عندما اشتعلت النيران في السيجارة الإلكترونية التي كانت تستخدمها داخل سيارتها، وانتشرت النيران لتلتهم 3 سيارات أجرة مجاورة، وعام 2014، توفي رجل في ميرسيسايد ببريطانيا عندما انفجرت السيجارة الإلكترونية في غرفة نومه، وفي وقت سابق من هذا العام انفجرت السيجارة الإلكترونية في جيب شاب عمره 19 عاما كان يعمل في متجر بكاليفورنيا.