توفي ليلة امس الثلاثاء الأستاذ و العالم الجزائري المختص في الإسلام محمد أركون بباريس عن عمر يناهز 82 سنة حسب ما أعلن أقربائه. و كان الفقيد الذي شغل منصب أستاذ في تاريخ الفكر الإسلامي بجامعة السربون من المبادرين بالحوار بين الديانات.وقد ولد الفقيد في سنة 1928 بتاوريرت ميمون (القبائل) في أسرة متواضعة و بدأ مشواره الدراسي بالمدرسة الابتدائية بمسقط رأسه قبل أن يواصل دراساته الثانوية بوهران. و إثر ذلك درس الأدب العربي و الحقوق و الفلسفة و الجغرافية بجامعة الجزائر وقد أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس الأربعاء ان الباحث والمفكر الجزائري محمد اركون الذي وافته المنية أمس الثلاثاء تميز "بالذكاء والبصيرة وعمق التحليل" حيث حظيت أعماله بالاهتمام "الكبير" في العالم العربي و الإسلامي والأوساط الأكاديمية العالمية. و أعرب الأمين العام للجامعة العربية في بيان له عن حزنه "العميق" لرحيل الباحث الجزائري وقال ان محمد اركون "قد تميز بالذكاء والبصيرة وعمق التحليل وطالب على الدوام بعدم الفصل بين الحضارات شرقية وغربية وحظيت أعماله بالاهتمام الكبير في العالم العربي والإسلامي والأوساط الأكاديمية العالمية". وأشار الأمين العام إلى مشاركة محمد أركون في اجتماع المفكرين والأكاديميين والعلماء والمغتربين العرب الذي انعقد في مقر الجامعة العربية في نوفمبر من عام 2001 اثر أحداث سبتمبر في نيويورك وكان له --كما قال-- "إسهام كبير في صياغة الموقف العربي إزاء تلك التطورات الخطيرة".