أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي بعين تموشنت أول أمس، أن عهد القطع المبرمج للكهرباء لن يكون ساريا إبتداء من صيف 2012، قبل أن يعلن إهتمام الحكومة بمشروع إنجاز مصنع الألومنيوم ببني صاف، مضيفا »نحن متمسكون بهذا المشروع الذي هو محل دراسة من كل الجوانب خصوصا الاقتصادية منها«. أبدى وزير الطاقة والمناجم اهتمامه على وجه الخصوص بنوعية الغاز المسوق وصيانة أنبوب نقل الغاز علاوة على مختلف عمليات المراقبة عبر أنبوب »ميدغاز« الرابط بين الجزائر (بني صاف) وإسبانيا (ألميريا)، حيث أكد أحد المسؤولين عن المشروع بأنه تم نقل كمية قدرها 1.4 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي منذ الشروع في ضخ الغاز في أول مارس الماضي. وأضاف أنه قد جرى نقل معدل 8 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا منذ ذلك التاريخ إنطلاقا من النهائي لبني صاف نحو إسبانيا، حيث يستعمل في هذا الإطار نظام العد الإلكتروني وعبر الأنترنت من أجل تحديد كميات الغاز التي يتم نقلها عبر أنبوب »ميدغاز« وفق نفس المصدر. وخلال زيارته لمحطة توليد الطاقة الكهربائية بتارقة، أعلن الوزير »أنه لن يكون هناك القطع المبرمج للكهرباء ابتداء من صيف 2012«، وأضاف بعد معاينته مختلف مرافق هذه المنشأة أن هذا المشروع الضخم سيحسن بشكل محسوس من خدمات التزويد بالطاقة الكهربائية لفائدة المواطنين. وحسب مدير المشروع فإن هذه المحطة الكهربائية التي يتشارك فيها مجمعا سونلغاز وسوناطراك مساهمين في هذه المحطة بنسبة 51 بالمائة و49 بالمائة، تعرف تقدما في الأشغال بنسبة 97.10 بالمائة سيتم استلامها في 15 جوان 2012 فيما تقدر طاقتها ب 1222 ميغاواط كما أنها تشتغل بالغاز الطبيعي والمازوت في الحالات الطارئة، وستزود المحطة بمياه البحر من أجل تبريد المحركات وبالغاز الطبيعي انطلاقا من أنبوب »ميدغاز« وكذا بنظام توصيل كهربائي على مسافة 180 كلم من الخطوط بطاقة 400 كيلوفولت. وبالنسبة الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز نور الدين بوطرفة فإن هذه المحطة التي أنجزت من طرف مجموعة من المؤسسات تحت إشراف »ألستوم« وتضم الشركة المصرية »أوراسكوم« للبناء والصناعة بتكلفة قدرها 2 مليار دولار ستضمن تزويد معتبر بالطاقة الكهربائية وستساهم في تأمين تموين البلاد علاوة على إمكانيات تصدير هذه الطاقة. وبخصوص مشروع إنجاز مصنع الألومنيوم ببني صاف، قال الوزير »الحكومة متمسكة بهذا المشروع الذي هو محل دراسة من كل الجوانب خصوصا الاقتصادية منها«. ومن جهة أخرى تفقد وزير الطاقة والمناجم محطة تحلية مياه البحر ببني صاف والتي أنتجت منذ تدشينها في أواخر 2009 كمية تقدر ب 87 مليون متر مكعب موجهة لتزويد ولايتي عين تموشنت (35 بالمائة) ووهران (65 بالمائة)، كما أبدى الوزير بمقر وحدة المؤسسة الوطنية للحصى بالمالح اهتماما بطاقة إنتاج هذه المؤسسة الذي إرتفع من 291600 طن في سنة 2007 تاريخ دخولها حيز الاستغلال إلى 410000 طن في جوان 2011، بحيث تصل الطاقة الإنتاجية لهذه الوحدة التي أنجزت بتكلفة قدرها 950 مليون دج إلى 1 مليون طن في حين تقدر احتياطاتها بحوالي 40 مليون طن. وأشار مدير الطاقة والمناجم للولاية مختار بهلول إلى أن نسبة تغطية الولاية بالكهرباء والغاز تقدر ب 99.24 بالمائة و62.18 بالمائة على التوالي.