اكد مسؤولون في المجلس الانتقالي الليبي تأكيدهم مقتل العقيد معمر القذافي بعد اعتقاله بالقرب من سرت مسقط رأسه،فيما تحدث تقارير أخرى عن مقتله في غارة للناتو. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي يدعى عبد المجيد قوله" القذافي توفي متأثرا بجراح أصيب بها في قدميه" إثر غارة جوية شنتها طائرات الناتو.وكان المسؤول نفسه قد صرح في وقت سابق بأن القذافي اعتقل وأنه كان مصابا وتم نقله إلى المستشفى. كما ذكرت تقارير أن وزير الدفاع الليبي السابق أبو بكر يونس قد قتل في سرت، وبث شبكات التلفزيون مشاهد لجثة شخص قيل أنه أبو بكر يونس. في غضون ذلك قال حلف شمال الاطلسي ان طائراته هاجمت عربتين عسكريتين قرب مدينة سرت يوم الخميس لكنه لم يؤكد أن القذافى كان بإحداهما. وقال الكولونيل رولان لافوا المتحدث العسكري باسم حلف شمال الاطلسي "في حوالي الساعة 08.30 بالتوقيت المحلي ضربت طائرات الحلف عربتين عسكريتين لقوات موالية للقذافي كانتا ضمن مجموعة أكبر كانت تتحرك في محيط سرت". وأضاف "كانت هاتان العربتان المسلحتان تقومان بأعمال عسكرية وتشكلان تهديدا واضحا للمدنيين". وتأتي الأنباء بعد قليل من إعلان قوات المجلس الانتقالي سيطرتها على أخر مواقع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي في المدينة. وقال قادة عسكريون إن قوات المجلس ستنهي القتال الخميس وستعلن في غضون ساعات تحرير سرت من قوات القذافي. ونلقت وكالة رويترز للأنباء عن يونس العبدلي رئيس العمليات في الشطر الشرقي من المدينة قوله "تم تحرير سرت". وأضاف العبدلي أن قواته تطارد الآن مقاتلي القذافى الذين يحاولون الفرار. وكانت قوات المجلس الانتقالي قد بدأت في وقت مبكر من صباح الخميس هجوما شاملا على آخر الجيوب التي يتحصن فيها الموالون للقذافي. وذكرت تقارير أن الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الحي رقم 2 باتجاه الشرق أصبح الآن مفتوحا وشوهدت سيارات وآليات مقاتلي المجلس الانتقالي وهي تسير فيه. ويحاصر مئات من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي المدينة الساحلية منذ اسابيع في جهد يخيم عليه الفوضى للقضاء على اخر جيب مقاومة ضد الانتفاضة التي أنهت حكم القذافي الذي دام اثنين وأربعين عاما.