الناتو يقتل ألف ليبي كانوا يؤدون صلاة العيد في مدينة سرت كشف أمس موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم حكومة القذافي عن مقتل نحو ألف ليبي في قصف لمقاتلات الناتو للمصلين أثناء أداء صلاة عيد الفطر المبارك صباح الثلاثاء الماضي في مدينة سرت الساحلية مسقط رأس العقيد الليبي معمر القذافي. وأكد إبراهيم في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) أن ذلك تم في ظل التعتيم الإعلامي وانقطاع المواصلات والاتصالات عن العالم، متهما الحلف بارتكاب جريمة بشعة في سرت يوم العيد حيث قتل أكثر من ألف مصل من أهالي المدينة المجتمعين في الساحة الرئيسة للمدينة ومنهم الكثير من العائلات والأطفال والرجال كما أضاف، وقال أن الحلف يستطيع أن يرتكب جرائم ضد الإنسانية في ظل صمت إعلامي عالمي، مشيرا إلى أن الجثث ورائحة الموت تملأ مستشفى المدينة والساحة الرئيسة فيها للصلاة، وأوضح إبراهيم أنه تم قصف تجمّع للمصلين ب12 صاروخاً خلال دقائق قليلة من صباح يوم الثلاثاء الماضي، وكان الناتو أعلن الأربعاء الماضي أنه عزّز ضرباته على مدينتي سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي ومنطقة بني وليد الواقعة جنوب شرق العاصمة طرابلس، وذكر الحلف في بيان له أن قواته دمرت أهدافا عسكرية في محيط سرت وقرب بنى وليد دون أن يتطرق لمهاجمة المصلين في ساحات المدينة. وقد أعلن حلف شمال الأطلسي أمس، عن إمكانية تواصل فرض حظر جوي على الأراضي الليبية حتى بعد نهاية الحرب هناك، حيث كشف مسؤولون في الحلف رفضوا الكشف عن هوياتهم أن أعضاء الناتو ناقشوا الدور الذي سيلعبه في المرحلة المقبلة، وذلك أثناء اجتماع لهم ببروكسل الأربعاء الماضي . هذه التطورات تأتي في ضّل رفض أنصار العقيد الليبي معمر القذافي الاستسلام للمتمردين الذين استولوا على أغلب أجزاء العاصمة طرابلس، مما يشير -حسب محلّلين- إلى إمكانية تجدّد القتال في ليبيا بعد انتهاء مهلة حدّدها المجلس الانتقالي لقوات القذافي لكي تستسلم حتى السبت وإلا تعرضت لعمل عسكري، وفي هذا الإطار قال خبير أمريكي في المسائل الأمنية، أنه من السابق لأوانه القول بأن الصراع انتهى، وأكد أن قوات القذافي مازالت تسيطر عسكريا على مناطق كبيرة، وأن العقيد الليبي مازال يقاتل ويشكّل تحديا، معتبرا أن "الحرب لم تنته"، كما أشار إلى مخاوف بشأن قدرة المجلس الانتقالي على السيطرة على البلاد بشكل عام. وقد صرّح مسؤولون في المجلس الانتقالي الأربعاء الماضي أن معمر القذافي ما زال موجودا بالتأكيد في ليبيا، معتبرين أنه "من حقهم قتله إذا لم يستسلم"، وقال قائد للمتمردين في طرابلس أن المعلومات التي بحوزته هي تؤكد "بنسبة ثمانين بالمائة أن القذافي ما زال في ليبيا". من جهته، صرّح وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن سقوط سرت سيشكل "نهاية نظام معمر القذافي" وقال أن سقوط المدينة باستسلامها يعني ذلك نظام القذافي، مضيفا أن مهمة حلف شمال الأطلسي "ستنتهي عندما تصبح ليبيا حرة"، دون أن يحدّد تاريخا لذلك خاصة مع انتهاء التفويض الحالي للناتو أواخر شهر سبتمبر، واعتبر بدوره أن القذافي لجأ إلى مكان ما في ليبيا على اعتبار أنها بلد صحراوي كبير وهناك مناطق يمكنه الهروب إليها، كما أضاف أن خروجه من البلاد "كان سيكون واضحا جدا" وقال أنه "لن يفلت من الحلف الأطلسي الذي يقوم بدوريات على الأرض لشن ضربات وكشف المشبوهين". هشام-ع/الوكالات