انتقد مجلس الجالية الجزائرية في بريطانيا وإيرلندا،ما اسماه بابتعاد ممثلي السفارة الجزائرية عن انشغالات الجالية، وتراجعها عن التواصل معها. وأثار المجلس قضية مبنى القنصلية و المركز الثقافي الذي أثار ضجة كبيرة في اوساط الجالية الجزائرية المقيمة بالمملكة المتحدة اضافة الى اثارتها اعلاميا في الاسابيع الاخيرة. وأورد أعضاء المجلس"كان بإمكانكم أن تسرعو أولا في شراء مبنى للقنصلية مع مركزا ثقافيا عوض مكان السفارة التي أشريت في زمن خيالي و قياسي يقدر بشهرين رغم الحاجة الماسة لشراء مبنى خاص بالقنصلية و الذي و صفه كاتب الدولة للجالية و بعض الصحف الوطنية بالكارثي. بينما طالب هؤلاء بمعرفة أسباب التأخر و خلفياته بعد أن أصبح حاليا كلام كل الجالية في بريطانيا وخاصة بعد أن علموا أنه تمت الموافقة على شراء قنصلية جديدة "بشبارتبوش"قرب هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي"غرب لندن منذ شهر أفريل 2011 ولكن لحد الآن لا نعرف ما هو سبب هذا التماطل و التأخير و التلاعب بأبناء جاليتنا". وأكد المجلس في رسالة مفتوحة له عبر وسائل الأعلام، تلقت الجريدة الإلكترونية الجزائرية الصادرة بلندن" ألجيريا برس اونلاين"نسخة منها،أن ما يحدث عند الجيران من اضطرابات وتغييرات جيوسياسية،وجاء في الرسالة التي وقعها العضو المؤسس للمجلس السيد زكريا بورنان،أن الممثلية الدبلوماسية الجزائرية في بريطانيا "زادت ابتعادا من الجالية و كأنهم يعيشون في واد و الجالية في واد آخر.حيث كان من المفروض عليهم الإلتفاف حولهم و التواصل معهم باستمرار و بكل ما لها من معاني قصد الحفاض على بلدنا و المضي به الى المستقبل". وتابعت الرسالة إن الجالية الجزائرية المقيمة ببريطانيا حاولت مرارا توصيل مطالبها و اهتماماتها و انشغالاتها بكل الطرق "لكن للاسف الشديد بدون جدوى حتى ولو برد بسيط تماشيا مع الأعراف الإدارية و الدبلوماسية المتعارف و المتعامل بها دوليا و خاصة نحن أبناء الوطن الواحد مما يجعل اهتمام الدبلوماسية الجزائرية مع أبناء جاليتها هي أولى و أهم". وطعن المجلس في مصداقية الديبلوماسية الجزائرية ، وقال أنها " لم تفيد الجزائر في التسعينات عندما هاجرتنا معظم الدول وحتى خطوطهم الجوية..كما أن ديبلوماسية تونس و ليبيا لم تمنع الناتو في عدم التدخل في دولهم لأنها مرهونة بالمصالح الإقتصادية والنفوذ السياسي"، وخاطب أعضاء المجلس، الدبلوماسيون في بريطانيا بالقول "أفيقوا أيها الديبلوماسيون من سباتكم العميق واعلموا أن الديبلوماسية في وضعنا الحالي تكون مبنية في الاساس المنطقي مع أبناء الوطن و هي الأهم لبناء دولة متكاملة محمية بابنائها و بعيدة عن أطماع الآخرين. بينما تساءل أعضاء المجلس "ألا تفهمون أن الاعتناء و الاهتمام بابناء الجالية الجزائرية المقيمة ببريطانيا وايرلندا اصبح اكثر من ضرورة الذي زاد تعدادها بسرعة سريعة في السنوات الأخيرة". وعاد أعضاء المجلس إلى الرقم المتعلق بالجالية الجزائرية ، وأورد أن 35 ألف جزائري مسجل بصفة رسمية بالمملكة "و معنى هذا بحساب اخر ان هذا العدد قد يتضاعف اربع مرات لو قمنا بحساب افراد عائلة كل واحد مسجل رسميا، ناهيك عن الجزائريين المقيميين بصفة غير شرعية". وتساءل المجلس على لسان اعضاء الجالية " لماذا لا يوجد هناك تواصل بين الممثلية الديبلوماسية و الجالية الجزائرية"، وأقر أعضاؤه القول " وهو اكبر مشكل نعاني منه حتى اصبح البعض يشك في جزائريته".قبل ان يطالب المجلس، الادارة و المسؤولين بمراجعة استراتجيتهم و النظر على أن الجالية جزء لا يتجزأ من الوطن الام و ممكن ان يكونوا مواقع نفوذ او لوبي كما كانت الودادية سابقا قبل ان تحلها الدولة". بينما إقترحت الرسالة على الخارجية الجزائرية" إنشاء ملحق بالجالية في كل السفارات دوره التنسيق بين الجالية و المسؤلين في بريطانيا وفي الجزائر لكي يخلق دينامكية جديدة للتواصل"، كما طالب الملحقين بالسفارة على ان يكونوا في مستوى المسوؤلية المسندة لهم على ان عملهم لا يقتصر بين جدران السفارة كما يحدث الان مع كل الملحقين في السفارات بل يجب أن يمتد الى خارجها".