أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك كونيو ميكوريا بالجزائر ان مكافحة المتاجرة بالمخدرات في العالم تبقى تحديا بالنسبة للمنظمة. و صرح ميكوريا لدى وصوله إلى الجزائر حيث كان في استقباله المدير العام الجمارك محمد عبدو بودربالة أن"مكافحة المتاجرة بالمخدرات يعد تحديا بالنسبة لنا.و لدينا لهذا الغرض الكثير من الوسائل خاصة تبادل المعلومات بين الجمارك"قد تساعد على إنشاء قواعد معطيات تسمح بتقييم المخاطر و تسييرها". و جاء تصريح ميكوريا في رده على سؤال حول وجود تنسيق بين المنظمة العالمية للجمارك و بلدان المغربي العربي من أجل التصدي للشبكات الدولية للمخدرات الصلبة التي تقوم بنقل كميات هامة من أمريكا اللاتينية نحو أوروبا مرورا بإفريقيا الوسطى و شمال إفريقيا. و أوضح أن المنظمة العالمية للجمارك تنظم في هذا الصدد"عمليات لتقييم و تسيير المخاطر و هي تتوفر على شبكات للاتصال بين الدول الأعضاء".كما تعمل المنظمة بموازاة ذلك كما أضاف على تعزيز قدرات تكثيف هذه الشبكات و مساعدة أجهزة الجمارك بالدول الأعضاء على تطوير قدراتها في هذا المجال. و من خلال هذه المساعدة تقدم المنظمة لأعضائها معلومات حول شبكات المتاجرة بالمخدرات و طرق عملها.و أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك في هذا السياق أن هذه المكافحة تستدعي عملا منسقا مع المؤسسات العسكرية و الشرطة.كما تركز المنظمة على مكافحة الجريمة المنظمة و انتشار الأسلحة خاصة من خلال انشاء شبكات للجمارك التي تتحد لمواجهة هذه الظواهر. و من المرتقب أن يشارك الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك يومي 5 و 6 مارس بالجزائر في أشغال الملتقى حول"تقنيات تحديد الكميات في الإدارات الجبائية و الجمركية للدول الناشئة أو النامية"الذي بادرت به المديرية العامة للجمارك و المنظمة العالمية للجمارك و البنك العالمي و بنك التنمية الاسلامي. و سيتطرق المشاركون خلال هذا اللقاء إلى التطورات التي سجلتها الجمارك الجزائرية في مجال تحديد الكميات من طرف مصالح الجمارك.تجدر الإشارة إلى أن المنظمة العالمية للجمارك التي أعلنت عن هذه التظاهرة على موقعها الالكتروني أوضحت أن عملية تحديد الكميات يعتبر الحل الأمثل لضبط العلاقات بين الموظفين داخل و خارج الإدارة باعتبار أنه يمكن من بلوغ مستوى أمثل للمداخيل و تعزيز السلطة السياسية و المراقبة الداخلية.كما أشار الأمين العام للمنظمة إلى أن هذه الأخيرة بصدد تطوير دليل لأحسن الممارسات الجمركية و ترقية التعاون الدولي مضيفا أنها مستعدة لتقديم الدعم التقني و تعزيز طاقات الدول الأعضاء. و اعتبر في ذات السياق أن الجزائر طبقت كل معايير المنظمة العالمية للجمارك في مجال الممارسات الجمركية.