تمت امس الخميس اجراء تشريعيات 10 ماي بحضور حوالي 500 ملاحظ دولي ينتمون لمنظمات الأممالمتحدة و الجامعة العربية و الإتحاد الإفريقي و التعاون الإسلامي كانت الجزائر قد وجهت لهم الدعوة لإيفاد ملاحظيهم كإجراء إضافي لضمان نزاهة و شفافية الإقتراع لكن بمهام محددة و واضحة في إطار إحترام قوانين البلاد و السيادة الوطنية. و توزع هؤلاء الملاحظون الدوليون عبر 48 ولاية ضمن أغلبية مكاتب التصويت بولايات الوطن و البالغ عددها 546 48 مكتب للوقوف على السير الحسن للعملية الإنتخابية.
200 ملاحظ من بعثة الإتحاد الإفريقي
تعد بعثة الإتحاد الإفريقي التي تضم 200 ملاحظ يقودها جواكيم شيسانو الرئيس السابق لجمهورية الموزمبيق أكبر بعثات الملاحظين المتواجدة بالجزائر من حيث العدد. و يتكون هذا الوفد الإفريقي الذي توزع أعضاؤه عبر 48 ولاية لمتابعة هذا الموعد الإنتخابي من أعضاء في البرلمان الإفريقي وفي البرلمانات الوطنية الإفريقية و سفراء أفارقة لدى الاتحاد الإفريقي باديس ابابا ومسؤولو الهيئات الانتخابية. و من المنتظر أن تعقد بعثة الإتحاد الإفريقي عقب الاقتراع ندوة صحفية للإدلاء برأيها، كما قد تقوم بإعداد تقرير ترفعه للسلطات الجزائرية المعنية مرفوقا بانطباعاتها و توصياتها.
الإتحاد الأوروبي ا رسل 140 ملاحظ للمرة الأولى
من جهته، شارك الإتحاد الأوروبي للمرة الأولى ببعثة تضم أكثر من 140 ملاحظ يترأسهم خوسي اغناسيو سلافرانكا لمتابعة سير الإنتخابات التشريعية حيث سيتواصل وجودهم بالجزائر الى غاية شهر جوان المقبل خلافا للبعثات الأخرى نظرا لطبيعة عمل هذه الهيئة لدى إيفادها لملاحظين لمتابعة الإنتخابات في العديد من الدول و ليس حصرا على الجزائر. و تواجد وفد من ملاحظي الإتحاد الأوروبي الملقبين ب"الملاحظين على المدى القصير"عبر ولايات الوطن ال48 لتدعيم عمل الملاحظين الأوروبيين"على المدى الطويل"الموزعين عبر التراب الوطني منذ شهر لمتابعة المسار الانتخابي. و سيدلي رئيس البعثة الأوروبي سلافرانكا بتصريح أولي حول سير العملية الانتخابية على أن يتم إصدار تقرير نهائي حول ما خلص إليه الملاحظون في غضون شهرين من العملية الانتخابية.
12 ملاحظ من جامعة الدول العربية
الى ذلك،شاركت جامعة الدول العربية هي الأخرى بأكبر وفد تشارك به حتى الآن في ملاحظة الانتخابات في المنطقة يضم 132 ملاحظ جميعهم من موظفي و مسؤولي الأمانة العامة للجامعة تحت رئاسة وجيه حنفي. و يقوم ملاحظو الجامعة العربية بمهامهم بالجزائر بموجب الاتفاق الموقع بين مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بمقر الأمانة العامة للجامعة في 11 فيفري الماضي والذي يحدد الوضع القانوني والإجراءات الإدارية الخاصة بملاحظي الجامعة لتشريعيات 10 ماي 2012. و كانت بعثتان من الجامعة العربية قد زارتا الجزائر في إطار ملاحظة الانتخابات التشريعية الأولى في 12 فيفري 2012 وكانت مهمتها بحث آلية وحجم مشاركة الجامعة في ملاحظة الانتخابات التشريعية و الثانية في 11 افريل الماضي و كانت مهمتها الاطلاع على الخارطة السياسية للأحزاب المشاركة في الانتخابات و موقف الفاعلين في الساحة السياسية الجزائرية بشان التحضيرات لهذا الاستحقاق. و كان نبيل العربي قد أكد في تصريحات سابقة على "الأهمية الكبيرة" التي توليها الجامعة العربية للانتخابات التشريعية في الجزائر مشيرا الى أن إيفاد ملاحظين الى الجزائر بمناسبة الانتخابات التشريعية "لا يعكس فقط وزن الجزائر على الصعيد العربي وإنما أيضا مدى اهتمام الجامعة بالتعاون الحقيقي معها".
20 ملاحظا من منظمة التعاون الإسلامي
منظمة التعاون الإسلامي هي الأخرى ستتابع سير العملية الإنتخابية ممثلة في وفد يضم 20 ملاحظا من بين دبلوماسيين و برلمانيين يترأسه لحبيب كعبشي حيث يعد أكبر وفد ترسله المنظمة لملاحظة عملية انتخابية. و ستمتد زيارتها الى غاية 13 ماي الجاري. و ضمت هذه المنظمة، التي تأسست سنة 1969، ما لا يقل عن 57 دولة من بينها الجزائر و تهدف الى حماية المصالح المشتركة للدول الأعضاء علاوة على تعزيز التعاون الاقتصادي و التجاري بينها بغية تحقيق التكامل.
ملاحظون دوليون من الأممالمتحدة و من منظمة أمريكية غير حكومية
هذا و عرف هذا الإستحقاق الإنتخابي حضور ملاحظين دوليين ممثلين للمنظمة غير الحكومية الأمريكية"المعهد الوطني الديمقراطي"الكائن مقرها بواشنطن تعبيرا منها عن دعم المجتمع الدولي للحكامة الديمقراطية و الانتخابات التعددية في الجزائر و تقديم تقرير حيادي و دقيق حول العملية الانتخابية للشعب الجزائري و المجتمع الدولي. و قد قامت البعثة بنشاطاتها طبقا للقانون الجزائري و المعايير الدولية لملاحظة الانتخابات المتضمنة في الإعلان المبدئي للملاحظة الدولية للانتخابات. كما تابعوا سير العملية الإنتخابية وفد ملاحظي منظمة الأممالمتحدة المتكون من ستة ملاحظين يقودهم السيد عمارة إيسي وزير كوت ديفوار الأسبق للشؤون الخارجية و الرئيس الأسبق للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة. و قد توزع هذا الوفد عبر ثلاث ولايات من الوطن من بينها الجزائر العاصمة لمتابعة هذه العملية الانتخابية إلى غاية صدور النتائج المؤقتة.