كعادتها بعد كل تنقل بين بعض المستشفات المحلية وأخرى الى العاصمة لتلقي العلاج وكذا خضوعها للمراقبة الطبية ,وبما أن إصابتها الخطيرة التي كانت قد كلفتها شبابها وحرمتها من التمتع بالعيش وبالتالي بناء بيت ومواصلة مشوار الحياة. إلتقتها {الجيريا برس اونلاين} وهي تتخذ من تلك العصا مساعدا لها في كل حركة وما كادت تصل الى بعض زملاء المهنة حتى كادت تنهار ,وبالرغم من عدم كثرة شكواها واحتساب أمرها لمولاها في إصابتها الكبيرة ,إلا أن من يحاول التخفيف عنها ولو مجاملة يمدها بالعزيمة والتقوي على المصاب وينسيها أزمتها. صباح كلاي كانت قد تعرضت لحادث مرور خطير رفقة 12 من مراسلي الصحف بولاية عنابة كانوا جميعا مكلفين بتغطية زيارة رئيس الجمهورية خلال زيارته لعنابة 2007 وتحديدا كان تاريخ الحادث يوم :16/05/2007 بمنطقة عين الباردة,أين كانت الإصابات مختلفة ولايزال البعض يعاني منها , والمتحدث أحدهم ,غير أن إصابتها كانت جدّ خطيرة مما دعا الأمر لتدخل رئيس الجمهورية شخصيا ليتم نقلها الى العاصمة بمستشفى عين النعجة للعلاج هناك ,ولكن لافائدة بما أنها قد أصيبت على مستوى العمود الفقري الذي نغّص عليها حياتها صيفا وشتاء جرّاء الآلام التي لاتنقطع دوما ولولا المراهم والأدوية المسكنة لما نامت وعرفت طعم الحياة. اليوم وجدت صباح نفسها وحيدة ولامن مساعد وتفرق عنها الجميع لأن لكل مشاغله في هذه الحياة المتقلبة , وبالرغم من كل الإجراءات من ذلك التنقل للإدارات لتسوية الكثير من أمورها العلاجية والضمان الاجتماعي وتسوية مشاكلها محليا وعاصميا ,وبالرغم من الأوامر التي قدمها رئيس الدولة للاعتناء بها وبقضيتها , ولكن للأسف لم تمنح سوى مانسبته 59 بالمائة من العجز بالرغم من أنها طبيا عاجزة كليا فلا تستطيع ممارسة أي عمل في حياتها عدا الكتابة وبقليل,والأهم هو بيروقراطية إدارة الجريدة العمومية التي كانت تعمل بها أي يومية "الشعب" التي تملصت من قضيتها ولم تقدم لها أيّ سند أو دعم مادي أو معنوي عدا التعهد والوعود حين وصلتهم أوامر الرئاسة 'ومنذ ذلك الزمن لم يسألوا عن حالها إلى غاية كتابة هذه الأسطر. صباح التي وصل سنها 42 سنة تتعرض لإصابة أخرى نفسية أبلغ وقعا على إصابتها الجسمانية 'هي آسفة وكلها حزن على تنكر الجريدة التي تعاملت معها قرابة الأزيد من10سنوات , وكان مفترضا فيها أي الجريدة وإدارتها تحديدا,كما تقول أن يستجيبوا فقط لما أملاه عليهم الرئيس ' وأنا لاأزال أنتظر الرد منهم,أجل لا يمكن أن يحس بمأساتها أحد , وهي التي كانت تسعى يوميا واقفة على رجليها وترى أنها لم تحقق شيئا في حياتها 'فكيف اليوم وهي شبه عاجزة نهائا عن التعايش مع ظروف اليوم الصعبة جدا , والتي لا يرحم فيها أحد غيره؟؟ تضيف إن الأطباء وحدهم يدركون معنى إصابتي , وحتى وإن كنت قد تخلصت من اللباس الجبسي الذي التف حول كل جسمي تقريبا وضايقني كثيرا سيما أنه لازمني طيلة فصل الصيف الحار ,إلا أنني كنت مخطئة حين تصورت أنني خففت 'فما كاد الشتاء يقبل حتى سارعت الأوجاع تدب في المفاصل والعظام , وما أشدها آلام إسألوا المرضى والمصابين لتعرفوا وتصفوا للقراء الأعزاء نوعية إصابتي ومصيبتي؟؟ أشكركم وأكون ممتنة ومدينة لكل منبر إعلامي مكتوبا بالخصوص نقل مأساتي التي لم تعرف لها نهاية إلى حد الآن, ودمتم في خدمة الحق فخرا وللوطن وأبنائه ذخرا' والسلام للطاقم تقول صباح كلاي.....