اتهم المجلس الوطني للتعليم العالي "كناس" الوصاية بعد الوفاء بالتزاماتها، وعهودها تجاه أساتذة التعليم العالي، ودعا إلى إضراب لمدة 15 يوم يبدأ بتاريخ 15 نوفمبر الداخل.يتوقع أن تبدأ السنة الجامعية الجارية باضطرابات في قطاع التعليم العالي، بدعوة الكناس إلى إضراب بداية من 15 نوفمبر الداخل، وأورد بيان للتنظيم شديد اللهجة، اتهامات للوزارة الوصية بالتنصل من التزاماتها، ورماها بتهمة "غياب إرادة السلطات العمومية لتبني شريك حقيقي للتكفل بالمطالب"، ويوعز البيان الموقع من قبل عبد المالك رحماني ذلك الى "عدم احترام عهود الوصاية". وانتقد الكناس تراجع الحكومة، عن منظومة التعويض، التي وردت في نصوص و تعليمات ومراسيم رئاسية، حيث كان يفترض احتسابها بأثر رجعي بداية من شهر جانفي 2008، لكن الوزير الأول أحمد أويحي، اقر في تعليمة له عدم احتسابها بأثر رجعي وإنما حال صدور النصوص القانونية الخاصة بها وصدورها في الجريدة الرسمية.وذكر البيان ، الحكومة بعدد من اللقاءات التي جمعته بممثلي الوصاية للوصول الى حل يؤدي الى تطبيق منظومة التعويضات للباحثين والأساتذة، لكنه رأى أن تعليمات حكومية جديدة أقرت في غير صالح الأساتذة، و دون تنفيذ ما سبق واتفق عليه، ويذهب الناطق الرسمي للتنظيم النقابي عبد المالك رحماني الى القول بان كل هذا يعني أن السلطات العمومية لا تعير بالا للتعليم العالي وبالتالي "لا وجود لإستراتيجية جامعية".وسجل الكناس عدم إيفاء الحكومة بالتزاماتها في التكفل بانشغالات ومطالب عموم الأساتذة المشتغلين في حقول التعليم العالي والأبحاث، مشيرا بأن الوصاية تراجعت عن تنفيذ وعود الرئيس بوتفليقة للأساتذة الجامعيين، من بينها إسقاط التسبيق في تحويل السكنات المتعاقد عليها وهي سكنات تمس ألاف الأساتذة ونفس الأمر ينطبق على تحويل 6500 سكن في طور الانجاز للقطاع الى سكنات وظيفية مثلما يطالب به الكناس منذ مدة.كما لمست الهيئة النقابية الجامعية " غياب أفاق في التسيير الراشد للجامعات الجزائرية "رغم المجهودات المالية الضخمة التي تبذلها الدولة"، ما فتح الباب أمام "الحقرة والزبائنية المتغلغلة في القطاع والعنف وآفات اجتماعية كثيرة تشوه صورة الجامعة". فيما أشار إلى متابعة قضائية تعرض لها أستاذ من جامعة السانية بوهران، وعضو الكناس، قال عنها الكناس أنها بمثابة تحرش ومحاولة لاسكات أصوات الأساتذة الذين يلتفون حول إرادة تغيير واقع الجامعة ويتهم ومسؤولين باستغلال النفوذ في مثل هذه التحرشات وتهميش الأساتذة الجامعيين والباحثين قبالة صمت الوصاية عما يحدث في الجامعة بحسب لغة البيان المذكور.ويتوقع حسب البيان ، وقف الدراسة و كل النشاطات البيداغوجية والعلمية بما يعني شلل في الجامعة في هذه الفترة.