أكد استطلاع رأي أنجزته مؤسسة "سياسا" الفرنسية أن الإسلام ماض في فرض نفسه بفرنسا، وفي خطوة عبرت عنها نتيجة الاستطلاع، عاكس التقرير ، قرار حضر المآذن بسويسرا، فيما اعتبر الفرنسيون، عكس السويسريين، "بناء المساجد أمر طبيعي في فرنسا".ويؤكد 54 بالمائة من المستطلعين بأن الإسلام تأقلم في فرنسا ولا يشكل خطرا على الفرنسيين، مثله مثل الجاليات الجزائرية والإسلامية في المجتمع الفرنسي ، فيما اعتبر 82 بالمائة من الفرنسيين إن الكاثوليكية لا تثير مشاكل في البلاد مثلها مثل اليهودية بنسبة 72 بالمائة من أصوات الفرنسيين.وجاء في نتيجة الاستطلاع الذي نشر عبر وسائل الإعلام الفرنسية أن الفرنسيون "لا يرون مشكلا في ممارسة الديانة الإسلامية، خصوصا إذا كانت هذه الممارسة شخصية في البيوت وأماكن العبادة .، وقال مدير جون دانيال ليفي، مدير مؤسسة "سياسا"، أن" الدين يصبح ظاهرا عندما يخرج إلى الأماكن العامة في شكل خمار ومنارات، ويأخذ الإسلام نصيبه في النقاش الجاري حول الهوية في فرنسا". وأظهرت نتيجة الاستطلاع بأن 58 بالمائة من الفرنسيين الرجال يهتمون بالإسلام، مقابل 51 بالمائة للنساء، ورأت العينة المستطلعة بان " الإسلام بإمكانه التكيف مع الحياة الفرنسية اليومية".ويؤكد مدير المؤسسة صاحبة الاستطلاع إن السؤال الحقيقي، الواجب طرحه ليس في شكل الخمار الإسلامي أو "الكيبا" اليهودية أو الصليب المسيحي بل في مكانة الديانات في الجمهورية اللائكية، أي جمهورية فرنسا وغيرها. فيما أشار معهد "سياسا" بأن الفرنسيين باتوا الأكثر مرونة في السنوات العشرين الأخيرة مع الديانة الإسلامية.الاستطلاع جاء في خضم النقاش القائم بشأن الهوية في فرنسا مع عزم حكومة فيون على تجاوز العقد الدينية تحضيرا لبلورة مشروع مجتمع لائكي جديد مع رفض سلطة الرئيس ساركوزي خدش شعور المسلمين في سويسرا، بعد رفضه الاعتداء على مقابر المسلمين في بلاده.