تمكنت قوات الأمن من القضاء على 288 إرهابيا و12 أميرا من قجماء "الجماعة الاسلامية المسلحة "الجيا" صعدوا الى الجبال مطلع التسعينيات في اقل من 12 شهرا، أي منذ بداية السنة الجارية، في ولايات بومرداس وتيبازة وعين الدفلى وتيسمسيلت والبليدة والبيض والجلفة وتيزي وزو والبويرة وجيجل وباتنة وسكيكدة وقسنطينة وتبسة وخنشلة وسيدي بلعباس. وأوقفت مصالح الأمن المشتركة 400 مبحوث عنه. وسلم 35 إرهابيا أنفسهم لقوات الأمن المشتركة، منهم أميران وعناصر انتحارية ومقربين من أمير "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد المالك دروكدال، المدعو أبو مصعب عبد الودود. وتمكنت مصالح الأمن في الفترة المذكورة من القضاء على سرايا خطيرة وقفت طويلا وراء العمليات الانتحارية وتوظيف عناصر إرهابية جديدة أو الاختطافات على شاكلة سرية بوناب وسرية زموري. وكان القضاء على توفيق غازي، المدعو طاهر، أمير كتيبة طارق بن زياد وقائد الحرس الخاص لدروكدال دليل، برأي متابعي الشأن الأمني في الجزائر، على تحول قوات الجيش إلى استرتيجية هجومية في عقر دار إمارة أبو مصعب عبد الودود. وانتهت تلك العمليات العسكرية بالقضاء على أربعة أمراء خطيرين وهم من الرعيل الأول للإرهابيين منذ بداية التسعينيات، أي أقدم الإرهابيين الناشطين في الجبال وهم: توفيق غازي، المدعو طاهر، حسين هجرس، المدعو بشاغا وأمير سرية زموري، بلال النذير أبو عدنان، مراد.ل، المدعو نوح أبو قتادة السلفي، وهو مسؤول التنسيق في التنظيم الإرهابي والسائق الشخصي لأمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وكانت تقارير صحفية وأمنية تحدثت عن نجاح عمليات مكافحة الإرهاب بفضل تحول قوات الأمن من استراتيجيات تقليدية في مكافحة الإرهاب إلى استراتيجيات هجومية مبنية على المعلومات الدقيقة والخطط الميدانية في الجبال وإعادة انتشار لقوات الأمن المشتركة خارج التجمعات السكنية وحيث تنشط المجموعات الإرهابية، ما أدى إلى تجويعها وإحباط محاولات تفجير انتحارية عديدة فضلا عن الحصار المفروض على العناصر الإرهابية.