عرفت أسعار الدجاج، أمس، انخفاضا محسوسا بعد انطلاق حملة المقاطعة التي دعت إليها جمعية حماية المستهلك حيز التنفيذ، على اثر بلوغ سعره مستويات قياسية بأكثر من 430 دينار د.ج للكيلو غرام على مدار الأسابيع الفارطة. وقال رئيس الجمعية، مصطفي زبدي، إن سعر الدجاج وصل في بعض الولايات إلى حدود 360 دينار كالمدية، فيما وصل في معسكر إلى 380 دينار من خلال الرصد الأولي للأسعار، مبرزا أن الاستجابة الواسعة للمقاطعة ستؤدي إلى عودة الأسعار إلى طبيعتها والتي من المفروض أن لا تتجاوز عتبة 380 دينار كأقصى حد في الوقت الذي وصلت في الأسواق العمومية إلى 430 دينار. وأضاف أن سعر الكتكوت وصل إلى 80 دينار بعد أن كان يقارب 120 دينار في الأيام السابقة، وهذا ساعات بعد الشروع في حملة المقاطعة. وفي السياق، أكد زبدي أن حملة المقاطعة أجبرت الأمين العام لوزارة الفلاحة على أقامة اجتماع طارئ مع المجلس الوطني بين المهن لشعبة الدواجن من أجل دراسة الوضع هذه الشعبة. ومن جهة أخرى، أوضح رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك أن المقاطعة كشفت عن الكثير من المشاكل التي يعاني منها هذا الفرع في ظل عدم تقنينه، ووجود الكثير المضاربة والوسطاء، الأمر التي رفع السعر بحوالي 140 دينار في الكيلوغرام الواحد. تجدر الإشارة إلى أن الكثير من بائعي الدجاج عمدوا إلى غلق محلاتهم خلال هذه الفترة تجنبا للخسارة بسبب حملة المقاطعة وقرب العيد الأضحى الذي يقل فيه الطالب عليها. وعرفت أسعار الخضر والدجاج ارتفاعا جنونيا منذ منتصف شهر جويلية، خصوصا البطاطا التي بلغ سعرها 90 دينارا في الأسواق وفي عز الصيف، وهو الامر الذي اثار غضب المواطنين، خاصة وأن البطاطا تعد مادة أساسية لدى أي عائلة جزائرية، فإلى متى يبقى التجار يتلاعبون بسعر الخضر في ظل غياب الرقابة ووجود أغلب مسؤولي مديرات التجارة في عطلة؟. تعرف أسعار الخضر والدجاج التهابا رهيبا خلال هذه الأيام الحارة وقبل أيام عن عيد الأضحى المبارك، إذ بلغت مستويات قياسية لم تبلغها حتى في شهر رمضان الماضي، إضافة إلى أنه تم تسجيل ندرة في بعض أصناف الخضر.