رئيس جمعية حماية المستهلك يتوقع ارتفاع أسعار لحم الدجاج إلى 500 دينار توقع أمس رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك مصطفى زبدي أن يتواصل ارتفاع سعر اللحوم البيضاء خلال الأيام القليلة القادمة ليصل إلى 500 دينار للكيلوغرام الواحد محملا المسؤولية في هذا الغلاء إلى مربيي الدواجن، وقال انه سيتصل بالجهات المخولة لتوفير الغذاء للدواجن وحماية المستهلك . وأكد زبدي أن ارتفاع أسعار الخضر و اللحوم سببه '' عدم وجود سياسة واضحة لمراقبة الأسعار من طرف الجهات المعنية لوضع حد لفوضى السوق ''، متوقعا في نفس الوقت استمرار ارتفاع أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع حتى الدخول الاجتماعي المقبل، داعيا إلى ضرورة إيجاد حلول فورية للحد من ارتفاع الأسعار وكبح المضاربة بأسعار الدجاج وأسعار لحوم الديك الرومي التي ارتفعت إلى 900 دينار. كما توقع في ندوة صحفية نشطها بالمركز الثقافي لحي بلكور بالعاصمة، أن تشهد أسعار البطاطا خلال الأشهر المقبلة ارتفاعا '' جنونيا ''، مطالبا بحلول عاجلة من وزارة الفلاحة لتفادي وقوع أي أزمة خاصة بهذا المنتوج، واعتبر بالمناسبة بأن انخفاض سعر البطاطا إلى 25 دينار للكيلو الواحد '' تكسير للفلاح الجزائري''، مضيفا أن هناك من انتحر جراء هذا الوضع بسبب العراقيل الكبيرة التي تعترض الفلاح وقت جني البطاطا على حد تعبيره. وسجل المتحدث أن البطاطا تباع ب 7 دنانير من قبل الفلاح لتجار الجملة وهو ما جعل جني البطاطا – كما قال - أمر صعب باعتبار أن عملية الجني تكلف أكثر من البيع بكثير، وهو ما وصفه بالتناقض الذي شكل عقبة كبيرة في مردودية وربح الفلاح. أما صغار مربيي الدواجن ممثلين في شخص مراد ضيف (عضو باللجنة الوطنية للحوم الحمراء و البيضاء) فحملوا وزارة الفلاحة مسؤولية ما وصفوه بالفوضى الحاصلة بشعبتهم و بالأخص في أسعار الدجاج، مؤكدين أن قطاعهم لم يتلق أي دعم من الوزارة بالنظر إلى أن 80 بالمائة منهم لم يتحصلوا على اعتماد من الوزارة، الأمر الذي حال دون حصولهم على إمتيازات الدعم والأعلاف بحجة أن أساليبهم تقليدية. من جهة أخرى طالب رئيس جمعية حماية المستهلك، وزير الفلاحة رشيد بن عيسى اتخاذ إجراءات عاجلة لتمكين ذوي الدخل الضعيف من شراء أضحية العيد في ظروف جيدة وبأسعار معقولة من خلال فتح أسوق منظمة للمواشي بأسابيع قبل العيد وليس أيام قليلة فقط.