هذا هو جديد مصنع بيجو بالجزائر من المتوقع أن يزور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجزائر قبل نهاية السنة الجارية، في إطار جولة تقود لدول مغاربية ومنطقة الشرق الأوسط، حيث يرتقب أن تكون الشراكة الاقتصادية على رأس أجندته، علاوة على ملفات الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب بالمنطقة. وينتظر أن يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمرة الثانية منذ توليه رئاسة الإيليزي خلال جولة مغاربية تنطلق نهاية السنة الجارية أو بداية السنة المقبلة، حيث أبرزت مجلة جون أفريك الفرنسية أن الزيارة ستتركز على الشراكة الاقتصادية مع بلدان المنطقة، بالإضافة إلى ملفات الهجرة السرية ومواجهة الإرهاب في منطقة الساحل، والعلاقات بين بين فرنسا ودول المنطقة، خاصة بعد دعوة ماكرون إلى بناء علاقة جديدة مع الجزائر قائمة على شراكة الند للند من أجل بناء محور قوي بين البلدين حول المتوسط مع امتداده نحو إفريقيا، وأوضح ماكرون خلال زيارته الأخيرة أن العلاقة الجديدة التي أريدها مع الجزائر وأقترحها على الجزائريين هي شراكة الند للند ، مبنية على الصراحة والندية والطموح ، وأضاف: مع الجزائر، يتعين على فرنسا بناء محور قوي حول منطقة المتوسط يمتد إلى إفريقيا ، مبرزا أن أهداف علاقتنا يجب أن تكون أساس أمننا وازدهارنا المشتركين حول مشاريع ملموسة ومبتكرة، واصفا الجزائر بالشريك الاقتصادي الرئيس بالنسبة لفرنسا، مذكرا بأن رصيد الاستثمارات الفرنسية بالجزائر خارج المحروقات يقدر ب2.3 مليار أورو، مؤكدا أنه في حال تجسيد المشاريع الجاري تطويرها فإن هذه الاستثمارات ستسجل ارتفاعا كبيرا خلال السنوات المقبلة. من جهة أخرى، كشف رئيس غرفة التجارة الجزائرية الفرنسية في باريس، قاسي آيت يعلي، عن لقاء مرتقب بين رجال أعمال جزائريين ونظرائهم الفرنسيين شهر أكتوبر المقبل بفرنسا لتقييم ملفات الشراكة. وسترتكز المباحثات بين الجانبين حول مصنع علامة السيارات الفرنسية بيجو الذي سيفتح أبوابه نهاية السنة الجارية إضافة إلى التمهيد لدخول السوق الإفريقية عبر شراكة ثلاثية جزائرية فرنسية إفريقية. وأضاف آيت يعلي في تصريح لموقع سبق برس أمس، أن معظم ملفات الشراكة التي كانت عالقة بين الجزائروفرنسا عرفت طريقها إلى النور آخرها مشروع مصنع بيجو الذي سيفتح أبوابه للانتاج نهاية السنة الجارية بطاقة إنتاجية تصل 100 ألف سيارة سنويا، في حين شدد على أن الشراكة الجزائرية الفرنسية ستكون وفق طرق جديدة خلال المرحلة المقبلة ولن تشمل فقط السوق الجزائرية وإنما تتعداها إلى السوق الافريقية، من خلال إبرام عقود ثلاثية تكون فيها الجزائر المستثمر وفرنسا المرافق التكنولوجي وبلد إفريقي ثالث يتم إنجاز المشروع على مستواه، وهو ما قال رئيس غرفة التجارة الجزائرية الفرنسية إنه سيتم مباحثته خلال اللقاء الذي سيجمع رجال أعمال ومنظمات باترونا جزائريين وفرنسيين شهر أكتوبر المقبل. وسبق توقيع 4 اتفاقيات من إجمالي 20 مشروعا وضعت للنقاش خلال إجتماع جزائري - فرنسي شهر ديسمبر، وتتعلق بقطاعات السياحة والتجارة الإلكترونية والمناولة والفلاحة، وشدد نفس المتحدث وقتها أنه تم التركيز على تصدير المنتجات الجزائريةلباريس، كما تم بعث الشراكة الجزائرية الفرنسية للواجهة من جديد، وذلك وفق خطة استعجالية لدخول أيضا السوق الإفريقية، والتي تعتبر سوقا كبيرة ومغرية لجلب المستثمرين للجزائر، وانتقالهم خارجها أيضا.