تواصل السلطات عمليات الكشف عن الأراضي الفلاحية المسقية بالمياه القذرة و معاقبة المتورطين فيها عبر ولايات الوطن على خلفية الاشتباه في نقلها لوباء الكوليرا ،حيث شهدت الساعات القليلة الماضية إتلاف كل المحاصيل الزراعية التي ثبت سقيها بالمياه القذرة في 10 ولايات . و قامت مصالح النظافة بعديد البلديات بمرافقة عناصر الدرك الوطني مؤخرا بإتلاف محاصيل مسقية بالمياه القذرة ،في ولايات سعيدة و ميلة و البليدة و عين الدفى و المدية وولايات اخرى تنفيذا لتعليمات وزارة الفلاحة التي اشارت مؤخرا ان المنتجات الفلاحية من خضلر و فواكه هي محل مراقبة مستمرة من طرف المصالح المختصة . و قامت مصالح وزارة الفلاحة مؤخرا بمسح شمل 10 ولايات، وخلص إلى أن من بين مليوني هكتار، لم يتم سقي إلا 40 هكتارا بالمياه القذرة، وقد تم إتلاف تلك المحاصيل ومعاقبة الجناة، حيث تمت معاقبة كل المتورطين في سقي الخضر والفواكه بالمياه القذرة، مع إتلاف المحصول وحجز المعدات بالإضافة إلى متابعتهم قضائيا. وكانت وزارة الفلاحة كانت قد أكدت في بيان سابق أن "المياه الموجهة لسقي الخضر والفواكه سليمة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون مصدرا لانتشار وباء الكوليرا، رغم أن معهد باستور شكك في كون الخضر والفواكه سببا في انتشار وباء الكوليرا، بسبب سقيها بالمياه القذرة. و رغم نفي وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزغي، بشكل قطعي، أن تكون الخضر والفواكه سببا في انتشار وباء الكوليراو تأكيده أن الخضروات والفواكه الجزائرية مطلوبة بقوة في الأسواق الخارجية نظرا لنوعيتها وجودتها". يواصل العديد من المواطنين عبر الوطن مقاطعة العديد من الخضروات و الفواكه و بالخصوص البطيخ و الدلاع ، يستمر ، مما جعل التجار يتكبدون خسائر كبيرة، ويرمون بضائعهم في المزابل،ما جعلهم يوجهون رسائل و فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتأكيد سلامة بضائعهم ،متهمين بعض الاطراف بمحاولة ضرب المنتوج المحلي،تماشيا مع التصريحات الاخيرة التي اتهم فيها وزير الفلاحة بعض الجهات (دون أن يسميها) بالمساس بقطاع الفلاحة والمنتوجات المحلية والإضرار بالفلاح، مستشهدا بالحملة التي رافقت عمليات التصدير من أسابيع، مستدلا بأن الخضر والفواكه ليست مؤهلة لاحتواء هذا الوباء والا كل الفلاحين كانوا ليصابوا بهذا الداء، وعلميا السقي بالمياه العادية لا يمكن أن تؤدي إلى هذا المرض ونحن نسقي في كل الحالات الخضر والفواكه، وهي موجودة في الأسواق والمواطنين يستهلكونها بصفة عادية وعادية جدا.. فقط يجب احترام قواعد النظافة وهي غسل الخضر والفواكه". هذا و تشهد أسواق الخضر والفواكه انخفاضا في أسعارها بفعل تراجع الإقبال عليها، بسبب تداعيات ظهور وباء الكوليرا الذي أعلن تفشيه مطلع أوت الماضي.