تتوقع المصالح الفلاحية لولاية باتنة للموسم الحالي جني حوالي 1 مليون قنطار من التفاح، أي بزيادة معتبرة مقارنة بالسنة الماضية التي بلغ فيها الإنتاج 825 ألف قنطار من هذه الفاكهة وذلك لظروف مناخية مست العديد من جهات الوطن، حسب ما أكده مدير القطاع، إسماعيل زرقين. وأوضح نفس المسؤول أن الأصداء الأولى عن حملة جني التفاح التي انطلقت محليا منذ حوالي أسبوعين عبر المناطق الجنوبية للولاية خاصة ببريكة والجزار المعروفتين بمنتوجهما المبكر المتمثل في صنفي هانا وروايال قالا تشير إلى أن محصول هذه السنة سيكون جيدا كما ونوعية. وتم إلى حد الآن، وفقا لنفس المصدر، جني40575 قنطار عبر مساحة ب258 هكتار بهذه الجهة أي ما يعادل 7 بالمائة من المساحة الإجمالية الخاصة بهذه الشعبة والمعنية بحملة الجني للموسم الفلاحي 2017/2018 التي تتواصل في ظروف وصفها بالعادية. وترجح تقديرات التقنيين والمختصين في هذه الشعبة، وفق المعطيات الميدانية، عبر المناطق المعروفة بإنتاج التفاح عبر الولاية أن يصل معدل المنتوج في الهكتار الواحد هذه السنة إلى حوالي 250 قنطار، وفقا لنفس المسؤول، وهو مردود وصفه بالمعتبر على الرغم، كما قال، من حبات البرد التي ضربت الجهة في وقت مبكر هذه السنة انطلاقا من شهر أفريل 2018. وقد تسببت حبات البرد في شهر ماي المنصرم في تضرر جزئي لمساحات مغروسة ببعض أصناف الأشجار المثمرة ومنها التفاح حيث أتلف 30 هكتار مغروسة به بمنطقة الرحوات ببلدية حيدوسة بنسبة 100 بالمائة، حسب زرقين، الذي أضاف بأن حبات البرد عموما لم تؤثر هذه السنة بشكل كبير على المنتوج لأنه كان في بداية تشكيل حبة التفاح وتم استدراك ما لحق بها من ضرر بعد ذلك من طرف الفلاحين. وأكد المسؤول كذلك بأن ما يقارب ال65 بالمائة من محصول التفاح بولاية باتنة يتكون من أصناف متأخرة يستمر جنيها إلى غاية أواخر شهر أكتوبر بالمناطق الجبلية التي تعد قطبا حقيقيا لهذه الشعبة بالجهة وخاصة منها إيشمول وإينوغيسن وآريس وفم الطوب و وادي الطاقة إلى غاية مريال ببلدية عيون العصافير وتتمثل أساسا في نوعية قولدن دلسيوز وستاركريمسون. وتصل المساحة المغروسة حاليا بفاكهة التفاح بباتنة إلى 4451 هكتار منها 3817 هكتار منتجة، يضيف ذات المسؤول، الذي أوضح بأن المساحة المنتجة الموسم الفارط بلغت 3763 هكتار، قبل أن يشير إلى أن جهودا تبذل حاليا على مستوى مديرية المصالح الفلاحية من أجل العمل على توسيع المساحة المخصصة لهذه الشعبة شريطة توفير الشروط الملائمة وفي مقدمتها تجنيد الموارد المائية الضرورية. يذكر أن عدد الفلاحين الذين يمارسون زراعة التفاح بالولاية يفوق ال1500 فلاح مختص في الشعبة فيما تقدر طاقة التخزين بغرف التبريد المخصصة لهذه الفاكهة محليا 8519 متر مكعب كلها متواجدة بالمناطق الجبلية التي أصبحت في السنوات الأخيرة تشتهر بانتشار استعمال الشباك المضادة لحبات البرد لحماية المنتوج على عكس باقي جهات الولاية التي تفتقد إلى هذه التقنية الحديثة.