تعمل مديرية المصالح الفلاحية لتبسة على توجيه الفلاحين للاستثمار في المساحة الشاسعة للتين الشوكي من خلال تشجيعهم على فتح مصانع تحويلية تنتج مختلف مشتقات هذه الفاكهة، حسبما أفاد به المدير المحلي للقطاع، مخلوف حرمي. وأوضح ذات المسؤول، الذي ذكر أن ولاية تبسة تضم نصف المساحة الوطنية المخصصة لغراسة هذه الفاكهة والمقدرة بحوالي 25 ألف هكتار من إجمالي 50 ألف عبر الوطن، أن مصالحه تعمل على تشجيع الفلاحين على الاستثمار في هذه المساحة الشاسعة، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يدعم الخزينة العمومية ويمكن من استحداث مناصب شغل للشباب. وأكد المصدر أن السلطات المحلية تعمل على مرافقة كل المشاريع التنموية في هذا المجال وتسهيل الإجراءات الإدارية والقانونية ومرافقة المستثمرين الشباب في مجال الصناعة التحويلية للتين الشوكي بالنظر -كما قال- لاسْتعمالاته المتعددة في المجال الصحي والتجميلي والغذائي والبيئي، مضيفا أن مصالحه توفر كل الشروط الضرورية لإضفاء مناخ استثماري خاص بهذه الفاكهة التي تسمى محليا ب(سلطان الغلة). وبحسب ذات المتحدث، فإن إنتاج اللتر الواحد من زيت بذور التين الشوكي الذي يباع بحوالي 1000 أورو في مختلف الدول الأوروبية يتطلب -كما قال- عصر 90 كلغ من التين الشوكي باستخدام تقنيات ومعدات خاصة، مؤكدا أنه يدخل في تكوين بعض المواد الطبية والصيدلانية وحتى التجميلية. وذكر في هذا السياق بتجربة ناجحة في هذا المجال بولاية تبسة لأحد المستثمرين الخواص، وذلك ببلدية بئر العاتر التي يوجد بها مصنعا لاستخراج زيت التين الشوكي وتسويقه وإنتاج أعلاف حيوانية غنية بالبروتينات والأحماض الدهنية، مضيفا أنه يتم حاليا دراسة ملف استثماري لإنشاء وحدة ثانية من أجل تشجيع الاستثمار في هذه الشعبة الفلاحية بغية ضخ موارد مالية للخزينة العمومية خارج قطاع المحروقات.