استقطبت وعدة الولي الصالح سيدي محمد بن يحيى ، التي انطلقت فعالياتها اليوم الجمعة بالمنطقة التي تحمل نفس اسم الولي الصالح ببلدية لرجام (تيسمسيلت)، أعدادا غفيرة من الزوار وإقبالا على مختلف التظاهرات الشعبية والدينية المنظمة بهذه المناسبة الاجتماعية. وتتميز هذه التظاهرة الشعبية، بتقديم استعراضات لعدد من الفرق الفلكلورية المحلية وعروض في الفروسية والفنتازية وسط الأهازيج ودوي البارود وزغاريد النسوة إلى جانب إقامة معرض للمنتوجات الحرفية التقليدية التي تشتهر بها الجهة، على غرار مواد الحلفاء والدوم والأواني الطينية. وتشكل هذه الوعدة التي تدوم يومين فرصة لأحفاد الولي الصالح سيدي محمد بن يحيى لتقديم أطباق تقليدية من الكسكسي، لفائدة الضيوف القادمين من الجهات المجاورة، وكذا الفئات المعوزة. ويستمتع الزوار، خلال فعاليات هذه الوعدة إلى القصص التراثية الجميلة التي يسردها عدد من شعراء القصيدة الملحونة بالمنطقة الذين يستحضرون من خلالها عادات وتقاليد الجهة، وكذا الشخصيات القديمة التي عاشت بها وساهمت في ترسيخ هذه التظاهرة الشعبية الأصيلة. وبالمناسبة، أشار أحد أحفاد هذا الولي الصالح والقائمين على تنظيم هذه الوعدةالعربي بوزيان، في تصريح، إلى أن هذه التظاهرة الشعبية تقام كل سنة بهدف استحضار ذكرى ومناقب الولي الصالح سيدي محمد بن يحيى، الذي كان من أبرز رجال الدين بالجهة. وأضاف، بأن هذه التظاهرة التراثية والدينية، تعد مناسبة سانحة للتعريف بالموروث الثقافي الثري الذي تزخر به الجهة، فضلا على إعادة بعث بعض الأنشطة التراثية والحرفية المهددة بالزوال. وأكد السيد بوزيان، بأنه سيتم الحرص على تنظيم هذه الوعدة كل سنة بما يساهم في تعريف الزوار بالمنطقة واستذكار مناقب هذا الرجل الصالح. وعرفت هذه الوعدة، توافد جموع غفيرة من المواطنين، الذين جاءوا من عدة مناطق من تيسمسيلت ومن ولايات المجاورة، على غرار تيارت وغليزان والشلف.