أكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو بالجزائر، نبيل عساف، أن الجزائر حققت هدف الألفية التنموية المتمثل في القضاء على الجوع والحد من الفقر منذ عام 2013. وأوضح عساف، أمس، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، أن الجزائر أدرجت هذه النقطة ضمن أهداف التنمية المستدامة، ولها الإرادة الكافية لتنويع نظم الإنتاج والاقتصاد الوطني للحفاظ على هذا المكسب بالنظر إلى أهمية القطاع الفلاحي كقطاع مدر للثروة، يوفر فرص العمل ويضمن السيادة الغذائية. ونوه ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو بجهود الجزائر المبذولة منذ إطلاق برنامج التنمية الزراعية عام 2000 وبرنامج التجديد الريفي سنة 2009 مشددا على أهمية تدعيم الزراعة الأسرية لتطوير القطاع إالى جانب المساحات الكبيرة المزروعة. وبمناسبة اليوم العالمي للتغذية المصادف ل16 أكتوبر من كل عام، وبعد أن ذكر بإستراتيجية الفاو المسطرة منذ 2013 والمتعلقة بالقضاء على الجوع وتطوير نظم الإنتاج الزراعي والغابي والقضاء على الفقر في المناطق الريفية وتحسين قدرة المجتمعات في مقاومة الكوارث الطبيعية، قال عساف إن الجزائر انخرطت في هده الأهداف وسطرت بما يسمى إطار تعاون إستراتيجي يتضمن ترتيب أولوياتها وكان نتاج ذلك العديد من المشاريع في مجال الصحة النباتية والحيوانية وإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة في مجال الغابات ومشاريع أخرى خاصة بالمكننة الزراعية المستدامة والحفاظ على النظام الإيكولوجي المتعلق بغابات الفلين ومشروع الحد من التبذير الغذائي علاوة على مشروع إقليمي حول حوكمة المياه. وتحتفل 130 دولة، حسب عساف، باليوم العالمي للتغذية الذي جاء هذا العام تحت شعار القضاء على الجوع في العالم بحلول 2030 أمر ممكن مبرزا أن التقرير الأممي الأخير يشير الى ارتفاع معدل الجوع في العالم إلى 821 مليون نسمة في 2017 أي أن حوالي 1 من بين 9 أشخاص يعانون من نقص الغذاء وهي نتائج وصفها المتدخل بغير الجيدة داعيا الحكومات إلى تسطير سياسات لتحقيق الأمن الغذائي بالنظر إلى التأثير السلبي للتقلبات المناخية والحروب على الإنتاج الزراعي. واستنادا لذات المتحدث فإن نقص الغذاء في الجزائر يمثل ما نسبته 4.7 بالمائة مقابل 8.4 بالمائة في شمال إفريقيا و11.7 بالمائة في التقزم لدى الأطفال دون سن الخامسة ببلادنا مقابل 19.1 بالمائة في شمال إفريقيا عام 2012. وتبقى، حسب اعتقاد ضيف الأولى، مؤشرات الأمن الغذائي والأمراض المرتبطة بنقص الغذاء على مستوى إفريقيا عالية بالنسبة للمعدل العالمي خاصة في دول الساحل لكنها أحسن في دول إفريقيا الشمالية.