بعد اتفاقيات السلام العلنية بين الكيان الصهيوني، التي دشنتها مصر سنة 1978، بما يعرف بكامب ديفيد، وبعد ذلك مع الأردن المسماة بواد عربة سنة 1994، سقط القناع أخيرا عن بعض الدول العربية، التي كانت دائمة مترددة في كشف علاقتها العلنية مع الكيان الصهيوني، خاصة دول الخليج. جاءت الفرصة مواتية هذه المرة وفي خضم انشغال العالم بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده باسطنبول، ونسيان صفقة القرن التي بدأ تجسيدها منذ زيارة ترامب إلى المملكة خلال شهر ماي الماضي، وبصمت دول عربية بالخمسة عليها، خرجت عمان كدولة خليجية معلنة تطبيعها بشكل رسمي أول أمس، بعدما استقبلت رئيس وزراء الكيان الصهيوني بن يمين نتنياهو الذي فرش له السجاد الأحمر في مسقط، وفي الوقت الذي كانت فيه طائرات الاحتلال تقصف قطاع غزة المحاصر، إكتفى مسؤولوا عمان بتبرير التطبيع بانه جاءت لبحث سبل تعزيز السلام بين الفلسطينين والصهاينة!. علقت سلطنة عمان على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسقط، ولقائه السلطان قابوس بن سعيد أمس الاول، وقال وزير الشؤون الخارجية في السلطنة يوسف بن علوي في حديث متلفز: زيارة بنيامين نتنياهو سبقها زيارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عمان، وقد جاءت الزيارتان في الإطار الثنائي . وأضاف: من يتابع سياسة السلطنة يعرف أنها تهتم بهذا الموضوع اهتماما بالغا، وقد أبدى كل من الطرفين رغبة في اللقاء بصاحب الجلالة في هذا الإطار الثنائي، وقد سمع السلطان قابوس منهما لسبل حل الخلافات وأسباب عدم نجاح المفاوضات حتى الآن، واستمعوا إلى آراء السلطان وأعتقد أنهم خرجوا من خلال هاتين الزيارتين ربما هما أفضل حالا من قبل الزيارتين . وأضاف: الحوار قائم لكنه متوقف لأسباب معروفة وجوهرية، ولكن ربما يرون الآن، أن هناك فرصة أن ينظروا في كيفية العمل على تحقيق رؤى تكون قريبة إلى بعضها البعض، فيما بينهم . وتابع: من يقول إن هناك خطة هو لا يلام كمراقب، لكن نحن ليس لدينا خطة محددة في هذا الشأن إنما هم سمعوا آراء قد تكون مفيدة بالنسبة لهم . وعن إمكانية لعب مسقط دور الوسيط بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، قال: لا، نحن لسنا حقيقة وسطاء إطلاقا، سيبقى في رأينا الدور الأمريكي هو الدور الرئيسي في مساعدة الطرفين ومساعدة دول المنطقة المحاذية لها في التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين والجميع ويعطي المنطقة فرصة من الراحة بدل الخلافات والصراعات الموجودة، إنما نحن نقدم ما نسميه التيسير . ويوم اول أمس، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو، قام بزيارة رسمية لسلطنة عمان، التقى خلالها بالسلطان قابوس، في زيارة هي الأولى منذ 1996. ولفت مكتب نتنياهو إلى أنه رافقه كل من رئيس الموساد يوسي كوهين ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات ومدير عام وزارة الخارجية يوفال روتيم ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس والسكرتير العسكري لنتنياهو أفي بلوت. السعودية تبرر!! اعتبر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر حوار المنامة ، أن عملية السلام لا بد وأن تكون مفتاح تطبيع للعلاقات مع إسرائيل. وقال الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة: لا علاقة للسعودية مع إسرائيل، ونعتقد أنه لا تطبيع بدون عملية سلام وإعادة الحق الفلسطيني . يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد قام مؤخرا بزيارة إلى سلطنة عمان التقى خلالها بالسلطان قابوس بن سعيد، وتم الإعلان رسميا عن هذه الزيارة اول أمس الجمعة. قوات الإحتلال الإسرائيلي تعتقل طفلاً فلسطينياً اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الجمعة، طفلاً فلسطينياً بعد اقتحامها مدينة الخليل. وأفادت مصادر محلية في الخليل، أن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، اقتحمت منطقة باب الزاوية واعتقلت الطفل أيمن عمار أبو عيشة عقب مواجهات اندلعت في المكان. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت شابين فلسطينيين من طولكرم بالضفة الغربية المحتلة بعد مداهمة منزليهما. طهران تنتقد عُمان على استقبال نتنياهو انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، عُمان بعد استقبال سلطانها قابوس بن سعيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مسقط اول أمس الجمعة. وقال قاسمي للصحفيين: من وجهة نظرنا، لا ينبغي للدول الإسلامية بالمنطقة أن تسمح للكيان الصهيوني الغاصب وبضغط من البيت الأبيض بالتحرك لإثارة فتن ومشاكل جديدة في المنطقة . وأضاف: لا شك في أن هذا الكيان يسعى لإثارة الخلافات بين الدول المسلمة والتغطية على سبعين عاما من الغصب والاعتداء والمجازر بحق الشعب الفلسطيني المظلوم . وتابع: اللوبي الصهيوني في البيت الأبيض والإدارة الأمريكية نشط مع بدء فترة رئاسة دونالد ترامب أكثر من السابق، لضمان المصالح اللامشروعة للكيان الصهيوني وممارسة الضغط على الدول الإسلامية لدفعها إلى تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع غاصبي القبلة الأولى للمسلمين . ويوم اول أمس، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو، قام بزيارة رسمية لسلطنة عمان التقى خلالها بالسلطان قابوس، في زيارة هي الأولى منذ 1996. ولفت مكتب نتنياهو إلى أنه رافقه كل من رئيس الموساد يوسي كوهين ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات ومدير عام وزارة الخارجية يوفال روتيم ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس والسكرتير العسكري لنتنياهو أفي بلوت.